مجلة أمريكية: إدارة بايدن تخلت عن موظفي سفارتها المحتجزين لدى ميليشيا الحوثي
قالت مجلة “فورين بوليسي” إن الإدارة الأمريكية تخلت عن موظفيها السابقين بسفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أنه في أكتوبر 2021، بدأ الحوثيون باعتقال الموظفين المحليين، ولا يزال أحد عشر منهم في السجن حتى اليوم، تتهمهم المليشيا بأنهم جواسيس يدعمون “العدوان الأمريكي” على اليمن.
ونقلت المجلة الأمريكية عن عاملين سابقين في السفارة أن ما حدث لزملائهم هو مجرد جزء من ملحمة العمل الصعبة والمثبطة للهمم في كثير من الأحيان، في صنعاء منذ أن استولت مليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية في عام 2014.
ووفق مجلة فورين بوليسي، فإنها تحدثت مع ستة عمال سابقين بالسفارة بالإضافة إلى أحد أفراد عائلة أحد العمال المحتجزين حاليًا لدى الحوثيين.
وقال كل من الموظفين السابقين إنهم عملوا في السفارة لمدة 10 سنوات على الأقل، وغادر بعضهم اليمن فيما بعد، جميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من تعرضهم للانتقام.
وأوضحت المجلة في تقرير لها: كان الموظفون المحتجزون لدى الحوثيين على اتصال ضئيل مع عائلاتهم وتوفي أحد المعتقلين، وهو عبد الحميد العجمي، الربيع الماضي أثناء وجوده في سجن للحوثيين.
وأخبر زملاء سابقون المجلة أن السبب في ذلك هو أنه لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية الكافية، إذ أنه ومثل بعض الموظفين المحتجزين الآخرين، ولم يكن العجمي يعمل لدى الولايات المتحدة وقت اعتقاله، حيث تقاعد في عام 2017.
وعبر موظفو السفارة الامريكية السابقين عن قلقهم من أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئًا يذكر بعد فوات الأوان.