الحوثيون يشنون أعنف هجوم بري غربي اليمن
ردت مليشيا الحوثي على حراك السلام الدولي لتمديد الهدنة بتسعير معركة مفتوحة جنوبي محافظة الحديدة، المشمولة باتفاق ستكهولم.
وفشلت مليشيا الحوثي في تحقيق أي اختراق ميداني في جبهة محور حيس – الجراحي بالحديدة غربي اليمن، فجر الخميس 5 يناير 2023، رغم شنها أعنف هجوم عسكري بري، خلال العام الجديد، تحت غطاء ناري مكثف وبإسناد الطائرات بدون طيار.
وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة نجحت في التصدي لأعنف هجوم بري لمليشيا الحوثي استهدف التقدم الميداني من محورين من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية من مديرية حيس.
ووفقا للمصدر فإن مليشيات الحوثي نفذت الهجوم البري الليلي، تحت غطاء ناري مكثف من المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار المفخخة، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر على الأرض.
وتراجعت مليشيات الحوثي تحت الضربات الموجعة للقوات المشتركة التي دكت مرابض النيران وتصدت ببسالة للمجاميع الهجومية، مخلفة بصفوف المليشيات قتلى وجرحى، وفقا لذات المصدر.
وجاء الهجوم الحوثي على حيس عقب يومين من تحركات مكثفة للمليشيا تنوعت بين استقدام مجاميع ومنصب منصات للصواريخ في المديريات الجنوبية من المحافظة الساحلية المشمولة بسلام أممي هش منذ أواخر 2018.
تصعيد مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيا، في جبهات الحديدة، يأتي كذلك رغم الجهود الدولية لتمديد الهدنة الأممية في موقف يفضح سوء نواياها ورفضها لأي عملية سلام وحلول سلمية في البلاد.
والأربعاء 4 يناير 2022، حثت الولايات المتحدة، مليشيا الحوثي على التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة والاستجابة للدعوات القائمة من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن.
الخارجية الأمريكية قالت في بيان لها: “نحث الحوثيين على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى الدعوات اليمنية للعدالة والمساءلة والسلام.. يستحق اليمنيون تحديد مستقبل بلدهم”.
وكان البيان الأمريكي قد كشف أن مبعوث واشنطن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بدأ جولة جديدة للمنطقة لدعم جهود السلام المتواصلة بالبلاد ودعم الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها، من أجل جميع اليمنيين.
وتبني واشنطن موقفها تجاه الأزمة اليمنية على أساس أن “التوصل إلى وقف إطلاق النار الدائم والتسوية السياسية الشاملة بقيادة يمنية هي السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام في إنهاء الصراع وعكس الأزمة الإنسانية الرهيبة في هذا البلد”.
وجددت واشنطن التزامها بدعم الجهود الرامية لإنهاء مستدام للصراع المستمر، منذ نحو 8 أعوام، والتوصل لاتفاق سلام شامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك مطالباتهم بتحقيق العدالة والمساءلة.