الأزمات الدولية: خطر تجدد الحرب في اليمن مرتفع بشكل مزعج
قالت مجموعة الأزمات الدولية إن خطر تجدد الحرب في اليمن مرتفع بشكل وصفته بـ “المزعج” مع استمرار جماعة الحوثي رفض تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل من العام الماضي وانتهت في الثاني من أكتوبر للعام ذاته.
وأضافت المجموعة في تقرير حديث لها، أن البعض داخل معسكر الحوثيين يميل إلى هجوم آخر، رغم أنه في الوقت الحالي، ربما أقوى من خصومهم، مشيرة إلى أن الحوثيين يفتقرون إلى الأموال وتضعف قواتهم.
وتوقعت أن يبرم الحوثيون صفقة مع السعوديين بشأن دفع الرواتب، ويمددون الهدنة، ويستخدمون المال والوقت لإعادة التجمع”.
وتابعت “يأمل بعض قادة الحوثيين في اتفاق أوسع مع الرياض يستلزم خروجًا سعوديًا من الصراع ويعزز مكانة الحوثيين كقوة مهيمنة في اليمن”.
ورجحت مجموعة الأزمات الدولية أن مثل هذا الترتيب، من خلال تجاهل مصالح العديد من الفصائل المناهضة للحوثيين والتي تغضب بالفعل من استبعادها من المحادثات الثنائية، قد يدفع اليمن إلى مرحلة جديدة من الحرب.
وقالت “حتى مع خروج السعوديين، يبدو من غير المرجح أن يتمكن الحوثيون من اجتياح اليمن بالكامل، كما فعلت طالبان في أفغانستان”.
وأردفت “الأفضل أن تكون هدنة ممتدة تمهد الطريق للمحادثات بين اليمنيين”، وقالت “يجب أن تلبي التسوية الحقيقية متطلبات جميع الفصائل اليمنية الرئيسية وربما تتطلب وساطة من الأمم المتحدة”.
وزادت “لكن مع شعور الحوثيين بأنهم يحصلون على المزيد من خلال التعنت وإيران، الفاعل الخارجي الذي لديه بعض التأثير على الجماعة، وليس في حالة مزاجية للمساعدة، فإن مثل هذه التسوية ربما تكون السيناريو الأقل ترجيحًا”.
واستدركت “كانت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة نقطة مضيئة غير متوقعة في صراع وحشي دام ثماني سنوات، لافتة إلى أنه في نوفمبر 2021، بدا أن الحوثيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال غرب اليمن، على وشك الانتصار.
وبشأن محافظة مأرب الغنية بالنفط قالت الأزمات الدولية “لو استولى الحوثيون على المدينة ومنشآت النفط والغاز القريبة، لكان ذلك سيفوزهم بالحرب في الشمال”.
وبحسب التقرير فإن ووبحيب أدى الجمود الناتج عن ذلك أدى إلى خلق مساحة للوساطة. مردفة “في أوائل أبريل ، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة لمدة شهرين بين حكومة هادي والحوثيين. أيدت الرياض الاتفاق، بعد خيبة أملها بشكل متزايد من الحرب.
بعد عدة أيام، استقال هادي. وحل محله مجلس قيادة رئاسي مؤلف من ثمانية أعضاء، اختاره السعوديون والإماراتيون، وهو أكثر تمثيلا لتحالف الفصائل اليمنية التي تقاتل الحوثيين، وفي كثير من الأحيان، بعضها البعض”.
ووفقا للتقرير فإن القتال في الغالب معلق حتى بدون الهدنة، إذ لم تُستأنف الهجمات البرية الكبرى والهجمات عبر الحدود، وتتواصل المحادثات، معظمها الآن من خلال قنوات ثنائية سعودية وحوثية. لكن التوترات تتصاعد.