مراقبون: المليشيا الإرهابية تمهد لجولة جديدة من المعارك في عموم اليمن
اعتبر محللون سياسيون، إن اتهام المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، بشن ضربات جوية على مدينة الحديدة، تمهيدًا لإعادة المعارك العسكرية بعد نحو تسعة أشهر من الهدوء النسي في البلاد.
واتهمت المليشيا الحوثية، الثلاثاء 27 ديسمبر 2022، التحالف العربي، بشن ست ضربات بطائرات مسيرة على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية على البحر الأحمر خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما ذكرت قناة المسيرة الفضائية التي يديرها الحوثيون.
وقالت إن الهجمات على الأحياء الجنوبية كانت ضمن “123 خرقا للتحالف للهدنة في المدينة في يوم واحد”، بينما لم يعد هناك هدنة لتتحد الجماعة عن هذه الخروقات..
وقال مراقبون سياسيون، إن هدف المليشيا الحوثية لعودة جولة جديدة من المعارك، هو السيطرة على الميدانية على أكبر قدر ممكن من المناطق لتقوية نقاط التفاوض، غير أنها لن تفلح في ذلك..
وعلل المراقبون ذلك، بأن عودة المعارك مجددًا، لن تكون كسابقاتها، وستكون القاضية للمليشيا الحوثية، متوقين أن المعارك ستندلع في كافة أرجاء اليمن.
والخميس 22 ديسمبر 2022، ابلغت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، وسطاء عمانيين تمسكها باشتراطاتها المعلنة للانخراط في مساعي تجديد وتوسعة الهدنة الانسانية التي انتهت مطلع اكتوبر 2022 دون التوصل الى اتفاق لتمديدها مرة اخرى، في مؤشر استمرار المليشيا برفض السلام.
والاحد 2 أكتوبر 2022، أنقضت الهدنة الانسانية التي ترعاها الامم المتحدة منذ ستة اشهر، دون ان تلوح اي بوادر لتمديدها حتى الان، وسط مخاوف اممية ودولية من العودة إلى مربع العنف عقب إعلان مليشيا الحوثي وصول التفاهمات حول التهدئة الى”طريق مسدود”.
ونفى ممثل الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اتفاق لتمديد الهدنة، ويؤكد موقف مليشياته الرافض للتمديد، وإحلال السلام مالم يكن هناك موافقة لاستسلام التحالف العربي والحكومة اليمنية لإيران.
وتعالت الأصوات الدولية المنادية إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنقضي في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف جادة من العودة الى التصعيد العسكري بعد نحو ستة اشهر من التهدئة الاطول التي تشهدها البلاد منذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات.
واعربت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في بيانات منفصلة عن قلق بالغ جراء عدم احراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها مساء اليوم الاحد.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.