مليشيا الحوثي تقايض 25 ألف سجين.. الإفراج مقابل القتال
كشفت مصادر أمنية وحقوقية في صنعاء أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، تستعد لإطلاق سراح نحو 25 ألفاً من السجناء والمحكوم عليهم بقضايا جنائية مختلفة، بعضهم متورط بقضايا الانتماء لجماعات إرهابية، مقابل المشاركة في جبهات القتال بعد التنصل من الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي.
ونقل موقع “نيوزيمن” الإخباري عن المصادر قولها، إن نزلاء السجون الواقعة تحت إدارة وإشراف ميليشيا الحوثي في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، أجبروا على حضور دورات ثقافية ومحاضرات دينية متطرفة ألقاها رجال دين حوثيون.
وتركزت المحاضرات بشكل كبير على “الجهاد وضرورة المشاركة في قتال أميركا وإسرائيل وتحرير القدس” وغيرها من المواضيع التي تستغلها الميليشيا الحوثية للتغرير بالمواطنين ودفعهم للانخراط في صفوفهم.
وأكدت المصادر أن الميليشيا الحوثية تستغل السجناء عبر مصلحة التأهيل بوزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، حيث قامت المصلحة بنقل 25 ألف سجين إلى النيابات والمحاكم في مناطق عدة تحت سيطرتها؛ تمهيداً لإطلاق سراحهم بعد أن أبدى السجناء موافقتهم المسبقة على الانضمام لصفوفها.
وأوضحت المصادر أن الأطفال غير البالغين المتواجدين في مصلحة الأحداث، لم يسلموا من تلك المحاضرات التي تدعو إلى عملية التجنيد والانخراط في جبهات القتال.
وأشارت إلى أن الميليشيا الحوثية وبعد إخضاع السجناء للمحاضرات تقوم بفتح التجنيد مقابل إيهامهم بإطلاق سراحهم فور عودتهم من جبهات القتال.
وسبق لميليشيا الحوثي أن أطلقت حملات استهداف وتجنيد سابقة بحق مئات السجناء والمعتقلين في مناطق سيطرتها بزعم العفو عنهم وحل قضاياهم شريطة مشاركتهم بالقتال معها.
وبحسب المصادر فإن مشرفين حوثيين تمكنوا من مقايضة نحو 6 آلاف سجين من نزلاء معتقلات عدة في مناطق سيطرتهم خلال أشهر الهدنة الأممية الماضية وتم إرسالهم للجبهات.
وأفادت أن السجناء أصدرت بحقهم أوامر إفراج استثنائية تحت غطاء “حسن السيرة والسلوك”، وتم نقلهم إلى معسكرات تدريب تمهيدا لتوزيعهم إلى جبهات القتال في عدة مناطق يمنية، بينها مأرب وشبوة ولحج والضالع وتعز.
وكشفت مصادر حقوقية أنه تم توثيق عمليات إفراج متكررة قامت بها الميليشيا الحوثية في عدة مناطق من أجل إلحاقهم بجبهات القتال، بينها إطلاق سراح 315 سجيناً في سجون محافظة إب ومديرياتها، معظمهم على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى، أفرج عنهم بعد الموافقة على الانخراط في صفوف الميليشيا.