الحكومة تلوّح بالعودة إلى الخيار العسكري لإنهاء الانقلاب الحوثي
لوحت الحكومة اليمنية، الأربعاء 23 نوفمبر 2022، بالعودة إلى العمل العسكري لإنهاء الإنقلاب الحوثي، وإحلال السلام في اليمن، مؤكدة على التنسيق مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ هذه القرارات في إطار عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.
وقال مجلس الوزراء اليمني، إن “استمرار صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد ميليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال والذي ساهم إضافة إلى كونه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اليمني، في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر”.
وأقر مجلس الوزراء اليمني، في اجتماع استثنائي عقده في العاصمة المؤقتة عدن، عددا من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري لمواجهة هذا التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير على طريق استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية مصالح اليمنيين على امتداد الوطن، والحفاظ على سلامة الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وبحسب بيان صادر عن الاجتماع، فقد تم تدارس الإجراءات العملية للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة من ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على موانئ تصدير النفط، ومتطلبات الردع لمواجهة هذا الإرهاب المنظم العابر لليمن وما يمثله من خطر على الأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت الحكومة اليمنية أنها لن تتهاون إزاء الهجمات الإرهابية الحوثية التي من شأنها تعطيل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة ملايين اليمنيين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات من قبل هذه الميليشيات الإجرامية، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تكتب نهايتها في إصرارها على قتل اليمنيين جوعا وتدمير اقتصادهم ومقدراتهم الوطنية.
واعتبرت الاعتداء على موانئ ومنشآت النفط إعلان حرب مفتوحة من الميليشيا الحوثية الإرهابية وداعميها في طهران، التي لم تتوقف آثارها على المؤسسات الاقتصادية الوطنية وحياة ومعيشة المواطنين، بل تطال جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
كما أكدت أن ميليشيا الحوثي التي سفكت الدماء وهجرت المواطنين الأبرياء هي عدوة للإنسانية جمعاء، وطالبت العالم أن يعي ذلك ويتوحد ولا يتساهل لحظة واحدة مع هذه الجماعة الإرهابية التي تثبت يوميا ارتهانها وعملها كوكيل للنظام الإيراني من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم.