ثاني شركة نفطية تعلن وقف الإنتاج شرقي اليمن
أكدت مصادر مطلعة، أن شركة «جنة هنت الأمريكية» أوقفت إنتاج النفط في قطاع حقول جنة هنت بمديرية عسيلان في محافظة شبوة النفطية (شرقي اليمن).
وأضحت المصادر (التي فضلت عدم ذكر اسمها)، أن قرار الإيقاف جاء بعد امتلاء الخزانات بالنفط الخام في القطاع، نتيجة توقف تصدير النفط، على خلفية تهديدات الحوثيين باستهداف أي سفينة أو شركة إنتاج تحاول الاستمرار في تصدير النفط من البلاد”.
والأسبوع الماضي كشفت، شركات النفط العاملة بالمحافظة الغنية بالنفط، هددت بمغادرة البلاد حال استمر إيقاف إنتاج وتصدير النفط بسبب تهديدات الحوثيين الأخيرة.
وأوضحت المصادر، أن “الشركات النفطية العاملة في القطاعات النفطية في المحافظة هددت السلطة المحلية بالمغادرة إذا لم تجد حلا يضمن استمرار عملها في إنتاج وتصدير النفط من المحافظة دون تهديدات الحوثيين”.
والخميس 3 سبتمبر 2022، أعلنت شركة كالفالي الكندية العاملة في مجال استخراج النفط في اليمن، عن إيقاف إنتاج النفط في القطاع 9 بمنطقة الخشعة بوادي حضرموت من بداية شهر نوفمبر الجاري.
ومنتصف سبتمبر 2022، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن مليشيا الحوثي شنّت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في ذات الوقت أن الجماعة استهدفت ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.
ولاحقا، أكدت مليشيا الحوثي” تنفيذ ما وصفتها بـ”ضربة تحذيرية بسيطة” لمنع سفينة كانت تحاول “نهب” النفط.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية وأممية، مع مطالبات للمليشيا الحوثية بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الهجمات.
والسبت 22 أكتوبر 2022، صنف مجلس الدفاع الوطني، وهو اعلى سلطة عسكرية وامنية تابعة للحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، في قرار غير مسبوق منذ ثماني سنوات.
يأتي هذا التصنيف، بعد يوم من تبني المليشيا الحوثية المدعومة من إيران هجوم بطائرات مسيرة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت على البحر العربي.
وحذر المجلس في اجتماع طارئ برئاسة الرئيس اليمني رشاد العليمي، الذي يشغل بحكم منصبه، مهام القائد الاعلى للقوات المسلحة، الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، او التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع جماعة الحوثي، بأنه سيتم اتخاذ اجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.
ووفقًا لمراقبين سياسيين، فإن القرار يعني، إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، وإلغاء اتفاق ستوكهلوم وكافة التسهيلات التي تم تسهيلها للحوثي منها الغاء الجوازت التي تصدر من صنعاء ومنع السفر بها.
ويعني أيضًا عدم التعامل مع أي شركات أو منظمات داعمه للحوثي، والتحرك العسكري على الأرض في جميع جبهات اليمن لمطاردة الإرهاب الحوثي وتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرته.