استمرار الانفلات الأمني في ذمار وإب

قُتل مواطنان في حادثين منفصلين في محافظتي ذمار وإب بالتزامن مع إحراق سيارتين إحداهما لمحام في الأخيرة، واختطافات لمواطنين في ظل انتهاكات وفوضى أمنية تشهدها المحافظتان الخاضعتان لسيطرة مليشيا الحوثي.

مصدر محلي في ذمار قال لوكالة خبر، إن الشاب إبراهيم أحمد ناصر القفيلي قُتل بطريقة غادرة على يد شاب يدعى ضيف الله ثابت في أحد شوارع المدينة.

ولفت المصدر أن الجاني قام بطعن المجني عليه بالسلاح الأبيض في الصدر مما تسبب في نزيف حاد أفضى إلى الموت.

وفي إب، أفاد مصدر محلي، أن مجهولين أضرموا النار في سيارة المحامي “الخطيب” أمام منزله، في حارة “سرور” بمديرية الظهار.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة على إحراق سيارة مواطن يدعى “صلاح القواس” في منطقة “وادي الجنات” بالسحول، شمالي مدينة إب.

كما قُتل مواطن برصاص مليشيا الحوثي في منطقة “مفرق رهيش” بمديرية المخادر، شمالي محافظة إب.

وذكرت مصادر محلية أن عناصر من مليشيا الحوثي أطلقت الرصاص على مواطن يُدعى “رضوان يحيى عبدالله مفتاح”، بعد اعتراضه أثناء تواجده في منطقة “مفرق رهيش”، وأردته قتيلا على الفور، بسبب رفضه الانخراط في صفوف المليشيا، والذهاب معها إلى جبهات القتال.

المصادر أشارت إلى أن المليشيا سبق واختطفت والد الضحية وعددا من أقاربه وأفراد أسرته الذين ينتمون إلى منطقة “بني مفتاح” بمديرية القفر المحاذية لمديرية المخادر، بسبب رفضهم الذهاب إلى جبهات القتال الحوثية، التي يعتبرها الأهالي “محارق موت”، وأن من ذهب إليها لا يعود إلا جثة هامدة أو أشلاء ممزّقة.

ولفتت المصادر إلى أن عددا من أقارب الضحية لا يزالون مختطفين حتى اللحظة، لرفضهم دعوات التحشيد الحوثية.

يشار إلى أن مليشيا الحوثي سبق وأن اختطفت العديد من المواطنين في عدة مديريات في إب، على خلفية رفضهم الالتحاق في صفوفها والتوجه إلى جبهات القتال.

وتشهد محافظتا ذمار وإب الخاضعتان لسيطرة مليشيا الحوثي التابعة لإيران فوضى أمنية وانتشارا واسعا للجريمة، وخاصة جريمة القتل التي انتشرت على نطاق واسع.

زر الذهاب إلى الأعلى