«الأزمات الدولية»: عدم تمديد الهدنة يزيد من خطر تجدد الصراع في اليمن
حذرت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) من أن بقاء الهدنة الأممية في اليمن عالقة بين التمديد والإنهيار، يزيد من خطر وقوع هجمات إقليمية لمليشيا الحوثي، وتجدد القتال في الخطوط الأمامية بين أطراف الصراع.
وقالت المجموعة في تقريرها الشهري لتتبع الصراعات العالمية، بأنه لاتزال هناك حول العالم أربعة مخاطر لاستمرار الصراع في شهر نوفمبر الجاري، ومنها اليمن، حيث “فشلت أطراف الصراع في الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية لتظل عالقة بين الانهيار التام والتمديد، مما زاد من خطر وقوع هجمات إقليمية للحوثيين، ودورة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن”.
وبحسب (CrisisWatch) أداة تعقب الصراعات العالمية التابعة للمجموعة، فإن غياب تمديد الهدنة، زاد من خطر العودة إلى القتال في الخطوط الأمامية وعبر الحدود، حيث “هدد الحوثيون في 2 أكتوبر باستهداف شركات الطاقة الدولية العاملة في المملكة السعودية والإمارات، قبل تدفق الزيارات إلى المنطقة لاستضافة كأس العالم في قطر في نوفمبر”.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الدلائل التي تؤكد المخاوف من مخاطر عدم تجديد الهدنة، ومنها “هجوم الحوثيين على ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بعد أن اتهموا الشركات النفطية “بنهب موارد البلاد”. وردا على ذلك، صنف مجلس الدفاع الوطني الحكومي، مليشيا الحوثي على أنها منظمة إرهابية”.
وعلى صعيد المخاوف من تجدد القتال في الخطوط الأمامية، فقد “أبلغت الأمم المتحدة في 13 أكتوبر عن وقوع مناوشات على طول الخطوط الأمامية بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظات تعز ومأرب والحديدة والضالع خلال الشهر”.
وأوضح التقرير بأنه ورغم انقضاء الهدنة، إلا أن “الرياض استمرت بالتواصل مع الحكومة اليمنية المعترف بها، وناقش المسؤولين في البلدين تجديد الهدنة، كما التقت بالحوثيين وبحثت معهم تبادل الأسرى المحتمل بينهما”.
وأضاف بأن الوفد السعودي زار صنعاء في 12 أكتوبر الماضي، وفي المقابل زار وفد حوثي المملكة، لوضع اللمسات الأخيرة على محادثات تبادل الأسرى لأول مرة منذ عام 2014؛ “وكرر الطرفان أن جدول الأعمال لم يشمل الهدنة، وإن كانت تقارير غير مؤكدة قد أشارت في أواخر أكتوبر إلى استمرار محادثات القنوات الخلفية بين السعودية والحوثيين لإحياء الهدنة”.