قلق صيني من تطور الوضع في اليمن وتشديد على منع تصعيد التوترات

دعت الصين إلى مضاعفة الجهود للحفاظ على الوضع الأمني الراهن المستقر نسبيا، معبرة عن قلقها البالغ إزاء تطور الوضع على الأرض في اليمن.

وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الخميس، إن “الهدنة المستمرة منذ ستة أشهر جلبت بصيصا من الأمل لليمن. وقد توقع الشعب اليمني والمجتمع الدولي تمديدها وتوسيع نطاقها تدريجيا لتصبح عملية سياسية شاملة، لكن للأسف لم يتحقق هذا الهدف”.

وأوضح، أن الجهود المكثفة التي بذلها المبعوث الخاص والحكومة اليمنية ودول إقليمية مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لم تحقق بعد الهدف. فلا نريد أن نرى استئنافا للحرب في اليمن.
وأضاف قنغ، أن “الأولوية القصوى الآن هي منع تصعيد التوترات والحفاظ على الوضع الأمني الحالي المستقر نسبيا”.

ودعا الأطراف المعنية إلى وضع مصالح الشعب اليمني في المقام الأول وضبط النفس والتصرف بحكمة والامتناع عن أي أعمال أحادية والحديث بلغة استفزازية من شأنها تصعيد الموقف، وإتاحة مساحة كافية للعملية السياسية.

وشدد المندوب الصيني، على إدانة أي هجوم على المدنيين والمنشآت المدنية، في هذه اللحظة الحرجة. مؤكدا على جميع الأطراف في اليمن الحفاظ على التواصل وتجنب سوء التقدير.

وقال: إن “الحوار والتشاور هما السبيل الوحيد الصحيح لحل القضية اليمنية. المبعوث الخاص يعمل بلا كلل للمساعدة في استعادة الهدنة. وقد تعامل مجلس القيادة الرئاسي اليمني بشكل إيجابي مع المبعوث الخاص، وأبقى مطار صنعاء وميناء الحديدة مفتوحين. مما يدل بشكل كامل على صدقه وحسن نيته”.

كما أشار، إلى بيان مجلس الأمن الصادر في الخامس من أكتوبر الجاري، الذي دعا فيه الأطراف اليمنية، لاسيما الحوثيين، إلى العودة للانخراط بشكل بناء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.

وعبر، عن أمل الصين، في أن يتم تنفيذ هذا النداء. وأن تتمكن الأطراف المعنية من العودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن، لحل الخلافات بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور. والسعي للوصول إلى ترتيب هدنة جديد في وقت مبكر.

وذكر، أن “الأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة، والعمليات الإنسانية للأمم المتحدة تعاني من نقص حاد في التمويل. تم تقليص أو إنهاء عشرات المشاريع بسبب نقص التمويل. لا يمكن أن ينسى المجتمع الدولي اليمن”.

ودعا إلى “تخصيص التمويل الكافي والمضمون لمشروع مساعدة الأمم المتحدة في اليمن”.

كما لفت، إلى الانتهاء من إعداد التمويل للمرحلة الأولى من خطة العمل المتعلقة بناقلة النفط صافر. أملا بدء التنفيذ في أسرع وقت ممكن للقضاء على المخاطر المحتملة لناقلة النفط.

زر الذهاب إلى الأعلى