كسر هجوم حوثي عنيف في جبهة الحد يافع شمالي لحج
كسرت القوات الجنوبية اليمنية، الجمعة 7 أكتوبر 2022، هجومًا عنيفًا، شنته المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، على جبهة الحد بيافع شمالي محافظة لحج، نجم عنها قتلى وجرحى بين الطرفين.
وقالت مصادر عسكرية، إن مليشيا الحوثي شنت هجمات متفرقة، في وقت متأخر من مساء الخميس، على مواقع القوات الجنوبية في جبهة الحد بيافع من اتجاه محافظة البيضاء.
وأوضحت المصادر، أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين، استمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم (الجمعة)، تمكنت خلالها القوات الجنوبية من كسر الهجمات الحوثية، كما ألحقت في صفوف الأخيرة العديد من القتلى والجرحى.
وذكرت المصادر، أنه سقط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف القوات الجنوبية، فيما قتل وأصيب ما يقارب من 20 عنصرا حوثيا، عقب ذلك فرار جماعي لعناصر المليشيا المهاجمة بعد تكبدهم خسائر بشرية.
في السياق، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب، إن القوات المرابطة في جبهة الحد بيافع كبدت المليشيا الحوثية خسائر كبيرة تعد الأكبر منذ انتهاء الهدنة الأممية.
وأوضح النقيب، أن مليشيا الحوثي هاجمت مواقع عسكرية متفرقة في جبهة يافع. لكنها عادت مثقلة بجرحاها وقتلاها عقب هجومها الفاشل.
وأضاف: أن “الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيا الحوثي بجبهة يافع تؤكد أن القوات الجنوبية قادرة على التعامل بحزم مع أي عمل عدائي أيا كان مستواه”.
والاحد 2 أكتوبر 2022، أنقضت الهدنة الانسانية التي ترعاها الامم المتحدة منذ ستة اشهر، دون ان تلوح اي بوادر لتمديدها حتى الان، وسط مخاوف اممية ودولية من العودة إلى مربع العنف عقب إعلان مليشيا الحوثي وصول التفاهمات حول التهدئة الى” طريق مسدود..
ونفى ممثل الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اتفاق لتمديد الهدنة، ويؤكد موقف مليشياته الرافض للتمديد ، وإحلال السلام مالم يكن هناك موافقة لاستسلام التحالف العربي والحكومة اليمنية لإيران.
وتعالت الأصوات الدولية المنادية إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنقضي في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف جادة من العودة الى التصعيد العسكري بعد نحو ستة اشهر من التهدئة الاطول التي تشهدها البلاد منذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات.
واعربت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في بيانات منفصلة عن قلق بالغ جراء عدم احراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها مساء اليوم الاحد.
يأتي هذا في وقت اعلنت فيه مليشيا الحوثي السبت عن وصول التفاهمات التي تقودها الامم المتحدة لتمديد الهدنة الى “طريق مسدود”.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.