الاتحاد الاوروبي يؤكد رفضه لتهديدات الحوثيين ويطالبهم بالاعتدال من اجل استمرار الهدنة
اعرب الاتحاد الاوروبي، الثلاثاء 4 أكتوبر 2022، عن قلق بالغ ازاء عدم تمديد الهدنة الانسانية في اليمن، ودعا الاطراف للتحلي بالهدوء وضبط النفس والتعاطي بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتجديدها وصولا الى وقف دائم لاطلاق النار.
وعبر رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء المعتمدين في اليمن عن القلق العميق إزاء التهديدات غير المقبولة من قبل الحوثيين بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة.
وحثوا في بيان مشترك الحوثيين على الاعتدال في مطالبهم والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي غروندبرغ كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن.
وقالوا، إن المطالب المتشددة من قبل الحوثيين لم تسهل المهمة.
وحذر البيان المشترك من انه سينجم عن العودة إلى النزاع المسلح معاناة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين بشكل لا يوصف، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد.
واكد بانه ليس هذا ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه.
واشار رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، إلى ان الهدنة قدمت فوائد ملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا من المدنيين، ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات وايضا أكثر من مليون طن متري من الوقود عبر ميناء الحديدة وتمكن أكثر من 21000 يمني من السفر جوا الى الخارج من صنعاء.
واوضحوا بان مقترح الهدنة من قبل المبعوث الأممي غروندبرغ يتيح إمكانية تعزيز أثر الهدنة، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين ورحلات إضافية من وإلى صنعاء ودخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة دون عوائق، مع أهمية إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز..
واكدوا ان من شأن ذلك كله أن يحسن حياة ملايين اليمنيين.
حث الدبلوماسيون الاوروبيون في اليمن الأطراف على الالتفات إلى دعوة الوسيط الأممي للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها.
واختتم البيان التأكيد على ان اليمن يحتاج السلام، وكذلك المنطقة.