انتهاء الهدنة الأممية رسميًا في اليمن.. والمليشيا تنفي أي اتفاق لتمديدها
انقضت، الاحد 2 أكتوبر 2022، عند الساعة السابعة مساء، الهدنة الانسانية التي ترعاها الامم المتحدة منذ ستة اشهر، دون ان تلوح اي بوادر لتمديدها حتى الان، وسط مخاوف اممية ودولية من العودة إلى مربع العنف عقب إعلان مليشيا الحوثي وصول التفاهمات حول التهدئة الى” طريق مسدود”..
ونفى ممثل الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اتفاق لتمديد الهدنة، ويؤكد موقف مليشياته الرافض للتمديد ، وإحلال السلام مالم يكن هناك موافقة لاستسلام التحالف العربي والحكومة اليمنية لإيران.
وتعالت الأصوات الدولية المنادية إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنقضي في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، وسط مخاوف جادة من العودة الى التصعيد العسكري بعد نحو ستة اشهر من التهدئة الاطول التي تشهدها البلاد منذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات.
واعربت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في بيانات منفصلة عن قلق بالغ جراء عدم احراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها مساء اليوم الاحد.
يأتي هذا في وقت اعلنت فيه مليشيا الحوثي السبت عن وصول التفاهمات التي تقودها الامم المتحدة لتمديد الهدنة الى “طريق مسدود”.
وابدى السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن عن قلق بلاده من عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة..داعيا إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني بقبول تمديد الهدنة وتوسيعها.
من جانبها دعت روسيا الأطراف في اليمن إلى تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل الاتفاق على تمديد الهدنة.
وكرر القائم باعمال السفير الروسي في اليمن يفغيني كودروف، تأكيد بلاده على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن .
ودعا الأطراف إلى عدم تبديد هذا التقدم بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض بقيادة يمنية..مشيرا الى الفوائد الملموسة التي جلبتها الهدنة لكل من اليمنيين والأمن الإقليمي.
في السياق دعت فرنسا الطرفين إلى قبول الإقتراح الأممي، وبذل كلّ الجهود في سبيل الإبقاء على الهدنة وتعزيز فرص السلام لصالح الشعب اليمني.
الى ذلك شجعت بريطانيا الحوثيين على العمل مع الأمم المتحدة لتمديد الهدنة التي حظي مقترح تمديدها وتوسيعها بموافقة مبدئية من الحكومة اليمنية.
وقال السفير البريطاني ريتشاد اوبنهايم إن الهدنة هي الطريق الوحيد الذي سيوفر الفرصة لتقديم مزيد الفوائد لجميع اليمنيين
واكد ان الهدنة هي نقطة الإنطلاق نحو وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية.
واعلن الاتحاد الاوروبي دعمه الكامل لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف اليمنية لقبول مقترح الهدنة الأممي.
واكد بانه “حان الوقت لتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب”.
واضاف ” حققت الهدنة الكثير من الفوائد للشعب ويمكن أن تجلب المزيد”.
واعرب السفير الهولندي لدى اليمن بيتر هوف عن تأييد بلاده للدعوات المنادية بقبول مقترح مبعوث الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة، والذي يتضمن فتح طرق ودفع رواتب المدنيين.
وقال انه يمكن أن تكون الهدنة الموسعة نقطة انطلاق حقيقية لمحادثات السلام.