المبعوث الأمريكي يدعو الحوثي لوقف إجراءات تقويض الهدنة الأممية في اليمن
دعا المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الجمعة 16 سبتمبر 2022، ميليشيا الحوثي إلى وقف إجراءات تقويض الهُدنة، والعمل على التعاون مع الأمم المتحدة لدعم اتفاقية هُدنة موسعة.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، عقب انتهاء المبعوث الأمريكي جولة خليجية شملت (الرياض، أبوظبي، مسقط).
وقال كينغ: “حان الوقت الآن لكي يوقف الحوثيون الإجراءات التي تعرض الهدنة للخطر، وأن يتعاونوا مع الأمم المتحدة ، ويدعموا اتفاقية هدنة موسعة ستجلب فوائد جديدة لملايين اليمنيين ، بما في ذلك إيصال الأموال إلى عشرات الآلاف من المعلمين والممرضات، وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين عملوا لفترة طويلة بدون أجر”.
ورحب المبعوث الأمريكي بالجهود التي تبذلها حكومة الجمهورية اليمنية لضمان وصول فوائد الهدنة إلى جميع اليمنيين، بما في ذلك من خلال الإجراءات الاستثنائية الأخيرة لتجنب أزمة وقود بعد أمر حوثي أدى إلى تراكم السفن.
وشدد على أنه من أجل وضع اليمن على طريق السلام والتعافي “يجب أن تكون جميع الأطراف على استعداد لتقديم تنازلات وإعطاء الأولوية لمستقبل أكثر إشراقًا لليمن”.
وأكد كينغ على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الجهود لتأمين اتفاق سلام دائم وشامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك دعواتهم للعدالة والمساءلة.
وأوضح المبعوث الأمريكي، أنه خلال لقاءاته في المنطقة “وجد اتفاقًا بالإجماع على أن الهدنة اليمنية – التي من المقرر أن تنتهي في 2 أكتوبر – لا تزال تمثل أفضل فرصة للسلام منذ سنوات وجلبت فترة من الهدوء والأمل غير المسبوق لليمنيين الذين واجهوا سنوات من الحرب، والمعاناة”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، أعرب جميع النظراء عن دعمهم لاتفاقية هدنة موسعة تشمل رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتحسين حرية الحركة من خلال فتح الطرق، ونقل الوقود بسرعة عبر الموانئ ، وتوسيع الرحلات التجارية من مطار صنعاء”.
والأحد 11 سبتمبر 2022، لوح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندر كينج، بإمكانية تغيير المجتمع الدولي تعامله مع المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، وعزلهم دوليا، في حال مواصلة رفضهم لجهود إحلال السلام في اليمن، وضرب النداء الدولي لإنهاء الحرب عرض الحائط.
وقال ليندركينج، في حوار نقلته صحيفة «عرب نيوز» السعودية، إن الحوثيين، إذا اختاروا حلا عسكريُا، فسيتم عزلهم تماما، غير أنه استدرك بالقول، إن الولايات المتحدة تعول على الحوثيين في الموافقة على تمديد الهدنة بشكل موسع في أكتوبر 2022.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.