قيادي سابق في المليشا يعترف: الحوثيون تفننوا في تدمير مشروع الدولة ويعتبروا السلطة تمكين رباني لهم
اتهم القيادي الحوثي السابق صالح هبرة، المليشيا الحوثية، بتدمير مشروع الدولة، باعتباره مبدأً جمهوريا، ونهب ثروات اليمن وتدمير مستقبل الأجيال.
وقال صالح هبر، الذي كان يرأس المكتب السياسي للحوثيين، “لقد تفننوا في تدمير (مشروع الدولة) بقصد؛ لأنهم يعتبرونه مبدأ جمهوريا، فأضاعوا البلد وأضاعوا الشعب وأضاعوا أنفسهم”.
وأضاف، في منشور على صفحته في فيسبوك، “فهم يروا أنفسهم فوق القانون وفو ق أن يحكمهم أحد. ويعتبرون ما هم عليه من النعيم والسلطة والجاه تمكين رباني خالص لهم دون بقية الشعب”.
وقال، إن الحوثيين، يدركون “أن بناء دولة المؤسسات سيحد من العبث بموارد الشعب لصالح الجماعة. وسيجعلهم محاسبين أمام القانون كغيرهم من بقية أبناء الشعب. وهذا ما لم ولن يقبلوا به”.
وزاد: “أنا على يقين أن أصحابنا يعرفون كل ذلك، فليسوا أغبياء –كما يعتقد البعض- لكنهم يدركون جيدا أن بناء دولة المؤسسات لو وُجدت فستحد من حاكمية الفرد في نظرهم، ومن التحكم في كل الأشياء لصالح الجماعة”.
وتابع: “أصحابنا يتفننوا في صنع أزمات للشعب. ويجيدون حياكتها للمزيد من إذلاله، بشكل لم يسبقهم إليه أحد طوال تاريخ اليمن. لكنها (أي الأزمات…) حتما ستنعكس عليهم، وسيكونون هم أول ضحاياها”.
وأردف: “سئمنا استماع التبريرات لأصحابنا (الحوثيون) وهم يعبثون بشعب وينهبون ثروات بلد ويدمرون مستقبل أجيال”.
وأوضح، أن “الشعب يحتاج لدولة كما يحتاج للماء والهواء. دولة ترعى حقوقه، وتنصف المظلوم، وتقف على مسافة واحدة من جميع أبنا الشعب بكل مكوناته”.
وتفيد المعلومات، أن مليشيا الحوثي تضع القيادي السابق فيها صالح هبرة، تحت الإقامة الجبرية، في صنعاء، غير أنه يستند لمجاميع قبلية في حمايته من التصفية، التي حاولت المليشيا تنفيذها أكثر من مرة، وكان قد كشف في منشور سابق له تلقيه تهديدات حوثية بالتصفية وحملهم مسؤولية حياته.
وعقب اجتياح المليشيا، العاصمة صنعاء ووضع الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي والحكومة تحت الإقامة الجبير، في 2015 أعفت المليشيا صالح هبرة من مهامه القيادية في الجماعة، بسبب معارضته الشديدة لتوسيع حروبهم إلى بقية المحافظات ووضع هادي تحت الإقامة الجبرية قبل أن يتمكن من الفرار إلى عدن، وطريقتهم في إدارة مؤسسات الدولة.