مصادر: الحرس الثوري أخضع 350 حوثيًا في دورات تدريية وأرسل مرتزقة أجانب إلى اليمن خلال الهدنة
“إطلاق المسيرات، وتهريب الأسلحة، واستهداف السفن البحرية، وحروب العصابات”.. هي عناوين دورات نظمها الحرس الثوري الإيراني لقرابة 350 حوثيا تم نقلهم من صنعاء إلى طهران خلال مدة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة وبدأت من أبريل الماضي.
ونقل موقع “نيوزيمن” الإخباري عن مصادر وصفها بـ”الخاصة”، أن الحرس الثوري الإيراني ينظم نقل وإعادة العناصر الحوثية بين إيران وشمال اليمن.
وأكدت المصادر أنه خلال الأسبوع الماضي وصلت شمال اليمن آخر دفعة من الحوثيين المتدربين، ناقلة عن بعض ممن عادوا أنهم تلقوا دورات تدريبية في المجالين العسكري والأمني على أيدي قيادات من الحرس الثوري الإيراني، وأن هذه الدورات ركزت في المجال العسكري على عمليات إطلاق المسيرات، والصواريخ الباليستية، وتهريب الأسلحة، واستهداف السفن البحرية، وكذا حروب العصابات والاغتيالات.
وأضافت أن بعض المدربين الخبراء من الحرس الثوري الإيراني شاركوا في عمليات حروب العصابات في كل من العراق وسوريا.
وحسب المصادر التي نقلت عن العناصر الحوثية، فإن الدورات في المجال الأمني ركزت على عمليات القمع وتشديد الرقابة والمتابعة لأي عناصر سياسية أو أمنية أو عسكرية معارضة للميليشيات في مناطق سيطرتها، وكذا كيفية استخدام تقنيات الاتصالات في الرقابة والمتابعة والتجسس، فضلا عن آليات التعاطي الأمني في المجال الإعلامي مع الأزمات التي تواجه الميليشيات بين الآونة والأخرى.
وفي يونيو 2022، كشف تحقيق صحافي استقصائي، أن الحرس الثوري الإيراني أدخل مقاتلين إلى اليمن، مستغلًا الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة بين الجانب اليمني والمليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وقال التحقيق الذي نشره الموقع السوري المعارض “نداء بوست” إن الحرس الثوري الإيراني، استدرجت الشيعة والمتشيعيين الجدد في سوريا لتجنيدهم للقتال في اليمن، مشيرة إلى أن القيادي في الحرس الثوري جواد محمد غلام دياني، كان قد أشرف بشكل مباشر على افتتاح مكتب في محافظة البوكمال شرقي سوريا لتسجيل منتسبين جدد يتم استقدامهم بمبالغ مالية مغرية تصل إلى الف دولار للمدني و 1200 للعسكري.