المبعوث الأممي إلى اليمن يزور إيران لبحث خروقات المليشيا الحوثية وتوسيع الهدنة
بحث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأحد، في العاصمة الإيرانية طهران، مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، معوقات توسيع الهدنة وتحقيق السلام في اليمن.
وقالت الوكالة الإيرانية للأنباء (إيرنا)، إن المحادثات بين الجانبين، شملت آخر التطورات في ملف الأزمة اليمنية، وسبل التعاون المشترك للوصول إلى اتفاق سلام طويل الأمد.
وأوضحت، أن المناقشات تطرقت إلى معوقات تنفيذ الهدنة القائمة، والحلول اللازمة لتحقيق السلام الدائم في اليمن.
وخلال اللقاء، طالب المسؤول الإيراني، وفقا للوكالة الإيرانية، بإزالة العقبات التي تحول دون نقل المساعدات الإنسانية لليمن، ورفع الحصار عن اليمن.
وأكد خاجي، على ضرورة تنفيذ الأطراف لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق الهدنة.
أما المبعوث الأممي، فأكد على أهمية مواصلة الأطراف للمشاورات السياسية، والشروع في إجراءات بناء الثقة.
كما استعرض غروندبرغ، الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة لدفع محادثات السلام في اليمن.
واعتبر، أن اتفاق الهدنة الموقع من قبل الحكومة ومليشيا الحوثي، أفضل خيار متاح لتحقيق أهداف السلام.
ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى أن تكون أكثر مرونة بشأن توسيع الهدنة.
ويأتي لقاء غروندبرغ، مع علي أصغر خاجي، بعد يوم، من إجراء الأخير مباحثات هاتفية مع الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام فليته، وفق ما ذكرت الوكالة الإيرانية ذاتها.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن المباحثات تركزت حول الهدنة القائمة، وإمكانية توسيعها لتتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن.
كما تأتي مباحثات غروندبرغ، مع المسؤولين الإيرانيين، في ظل اختراقات كثيرة لمليشيا الحوثي للهدنة التي تنتهي مطلع أكتوبر المقبل، وقبيل أربعة أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن المقرر عقدها في الثامن من سبتمبر الجاري.
ويتطلع المبعوث الأممي، الذي كثف خلال الأيام الماضية، لقاءاته مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، وأخرين إقليميين ودوليين، إلى الموافقة على تمديد وتوسيع الهدنة لفترة أطول، رغم عدم التزام مليشيا الحوثي بتعهداتها بموجب الاتفاق الموقع مطلع أبريل الماضي، وجرى تمديده لمرتين متتاليتين.
وفي حين لم تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ضغوطات على مليشيا الحوثي، مكتفية ببيانات متأخرة لإدانة خروقات الحوثيين، فإنها تضغط بشكل قوي على الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية من أجل تمديد وتوسيع الهدنة دون أي ضمانات حقيقية تجبر المليشيا على الوفاء بتعهداتها.
كما يسعى المبعوث الأممي، إلى إحراز أي تقدم في تيسير المشاورات بين الحكومة والحوثيين، في عدد من القضايا، قبل موعد جلسة مجلس الأمن الدولي من أجل تضمينها في إحاطته المزمع تقديمها خلال الجلسة، ومن ذلك إعلان مكتبه أمس الأول (الجمعة) عن اتفاق الحكومة والحوثيين على تشكيل لجنة تنسيق إداري في المشاورات الأخيرة التي جرت في العاصمة الأردنية عمّان بين اللجنة العسكرية المشتركة، بالرغم من إعلان الجانب الحكومي تعليق مشاركته في إطار اللجنة العسكرية المشتركة على خلفية تصعيد الحوثيين الأخير في تعز.