تصعيد حوثي مستمر في جبهات غرب تعز بهدف استكمال حصار المدينة
صعدت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية من إيران، الأحد 4 سبتمبر 2022، هجومها العنيف على جبهات غربي محافظة تعز، ساعية لاستكمال حصار المدينة التي رفضت المليشيا الالتزام ببنود اتفاق الهدنة الأممية ورفع الحصار عنها.
وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين شنوا هجمات واسعة على جبهات تعز الغربية والشرقية، ونفذوا ثلاث محاولات تسلل في جبهات متفرقة، أسفرت عن مقتل عدد من المقاتلين الحوثيين، فيما أصيب جنديان من القوات الحكومية.
وفي وقت متأخر من مساء السبت 3 سبتمبر 2022، اشتباكات مسلحة بين قوات الجانبين شمال غربي مدينة تعز المحاصرة، وتحديدا في جبهة الدفاع الجوي، إثر هجوم شنته الجماعة على عدة مواقع، واستمرت الاشتباكات لساعات استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة.
وكانت المواجهات بين الطرفين عادت إلى الواجهة منذ منتصف الأسبوع الماضي، حين شن الحوثيون هجومًا عسكريًا واسعًا على منطقة الضباب، في ظل تحشيد عسكري صوب مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات، الأمر الذي اعتبره الطرف الحكومي انتهاكا للهدنة الأممية المعلنة.
وتزامنت المواجهات مع جلسات مشاورات برعاية أممية في العاصمة الأردنية عمّان، بشأن فتح الطرقات والمنافذ في تعز وبقية المحافظات، وهو ما حدا بالجانب الحكومي إعلان وقف المباحثات، حسب بيان صدر عنه الأسبوع الماضي.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.