طارق صالح: التصعيد الحوثي يضع الهدنة أمام طريق مسدود
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح أن التصعيد المتواصل من قبل ميليشيا الحوثي يضع جهود تثبيت الهدنة وإحلال السلام أمام طريق مسدود.
وأشار صالح خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن الخميس إلى الهجمات الحوثية المتكررة على مدينة تعز، لافتاً إلى أن معاودة الهجوم يعد استخفافاً بالإدانات الأممية والدولية الواسعة.
كما ثمّن الدور الأميركي في اليمن مشدداً على أهمية مضاعفة الجهود في الضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي مقدمتها فتح الطرقات ورفع حصارها على مدينة تعز، وإنجاز ملف تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل دون قيد أو شرط.
تمديد لشهرين
يذكر أن الأمم المتحدة، كانت أعلنت في الثاني من أغسطس الحالي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها.
وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في حينه، إن الهدنة ستمدد لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
هدنة سابقة
أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
فيما لا تزال ميليشيا الحوثي ترفض حتى الآن فتح طرق تعز ورفع حصارها المفروض على المدينة منذ أكثر من 7 سنوات، وكذلك دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية.
استعراض عسكري حوثي
أما في الحديدة، فقد اتهمت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، ميليشيا الحوثي، بخرق اتفاق الحديدة، الذي تم التوقيع عليه في العاصمة السويدية ستوكهولم عام 2018، بعد قيامها بعرض عسكري في المدينة الساحلية الواقعة غرب اليمن.
وقالت البعثة الأممية في سلسلة تغريدات على صفحتها في “تويتر”، إن الاستعراض العسكري الذي أقامته ميليشيا الحوثي، الخميس، في مدينة الحديدة “خرق لاتفاق الحديدة”.
كما أعربت عن “قلقها البالغ” إزاء هذا الاستعراض العسكري الذي يخل بأهم مبادئ الاتفاق، والمتمثل في الحفاظ على المدينة خالية من كافة المظاهر العسكرية، مكررة مناشدتها لميليشيا الحوثي بأن “تحترم بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاق، ومن الضروري بذل كل جهد لضمان حماية السكان المحليين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق”.