أمريكا: هجوم الحوثي على تعز انتهاكًا مباشرًا للهدنة الأممية
اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 31 أغسطس 2022، أن هجوم المليشيا الحوثية الموالية لإيران، على منطقة الضباب غربي محافظة تعز، انتهاكًا مباشرًا للهدنة الأممية.
وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر ستيفن فاجن، على حساب السفارة في تويتر، عن قلقه من هجوم الحوثي على الضباب في انتهاك مباشر للهدنة.
ودعا “جميع الأطراف” إلى مواصلة المشاركة الكاملة في لجنة التنسيق العسكرية، لتجنب المزيد من التصعيد، في إشارة إلى تعليق الحكومة اليمنية مشاركتها احتجاجًا على التصعيد العسكري الحوثي.
والثلاثاء 30 أغسطس 2022، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لما يجري في تعز، وذلك عقب هجوم عسكري واسع شنته ميليشيا الحوثي على منطقة الضباب غرب المدينة، في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز المحاصرة بمحافظة عدن، في هجوم هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية.
وأكد غروندبرغ، أنه يبذل جهوداً كبيرة لإيقاف الدماء، مشيراً إلى إن الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز والالتزام بالهدنة وفتح المعابر لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ويوفر لمواطنيها احتياجاتهم.
جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأممي برئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، في الرياض، حيث أطلعه على فحوى اللقاءات التي تمت خلال الفترة الماضية بشأن الهدنة وفتح المعابر في تعز والجانب العسكري وماينوي عمله خلال الفترة المقبلة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
والاثنين 29 أغسطس، علقت اللجنة العسكرية اليمنية مشاركتها في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان مع المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران برعاية الأمم المتحدة، بهدف تعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد.
وقالت اللجنة في بيان لها، الاثنين، إن تعليق مشاركتها في المحادثات، يأتي نتيجة لقيام المليشيا الحوثية بشن هجوم عسكري واسع في محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.