هجوم حوثي عنيف على جبهات غرب تعز بهدف محاصرة المدينة من كافة الجهات
شنت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، فجر الاثنين 29 أغسطس 2022، هجومًا عنيفًا ومتزامنًا على عدة مناطق غربي محافظة تعز جنوب غربي اليمن..
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن الهجوم الحوثي “الأعنف” منذ بدء الهدنة الأممية، شنته الجماعة على جبهة الضباب غربي مدينة تعز، نتج عنه استشهاد 10 جنود وجرح 7 أخرين، مشيرة إلى أن المليشيا تسعى للسيطرة على المنطقة بهدف قطع الشريان الوحيد للمدينة التي تحاصرها منذ ست سنوات.
وفي ذات السياق، قتل 23 من مليشيا الحوثي الإرهابية، وجرح 30 آخرين في مواجهات عنيفة في هجوم واسع نفذته المليشيا على مواقع الجيش الوطني غرب مدينة تعز، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وأوضح مصدر عسكري بمحور تعز، أن مليشيا الحوثي شنت هجوما على مواقع الجيش في الكربة والذئاب، وتباب الصغير، والمضيض والراعي في منطقة ميلات التابعة لمديرية جبل حبشي.
وأضاف أن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من صد الهجوم وتكبيد المليشيات 23 قتيلا، ونحو 30 جريحا بينهم قيادات ميدانية .
واشار الى أن الهجوم استمر نحو 10 ساعات، وصاحبه قصف عنيف بمختلف الأسلحة شنته مليشيا الحوثي على مواقع الجيش الوطني و القرى المأهولة بالسكان في منطقة الضباب في خرق واضح للهدنة الأممية.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.