مصادر: الحوثي يرفض التفاوض بشأن رفع الحصار عن تعز ويضع شروط مجحفة وغير إنسانية
وضعت مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران العديد من الشروط على مكتب المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندوبرغ مقابل قبولها بتخفيف الحصار عن تعز وفتح بعض المنافذ، وفقًا لمصادر تفاوضية.
وقال مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي، عضو الفريق الحكومي المفاوض لفتح منافذ تعز، نبيل جامل، إن الفريق الحوثي أعلن رفضه مناقشة فتح المنافذ إلى تعز وربطها بجملة من الإشتراطات التي وصفها بالمجحفة وغير الإنسانية.
وأوضح “جامل”، ان الإجتماع المقرر هذا الأسبوع في عمان- الأردن هو للجنتين العسكريتين فقط بشان الهدنة وتمديدها والخروقات أما فتح الطرقات بتعز فقط رفض الحوثي مناقشتها او التفاوض بشأنها وربط ذلك بقضايا ومطالب أخرى”.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي ربطت قبولها بمناقشة حصارها لتعز بدفع الرواتب – والفتح الكامل لمطار صنعاء – ودخول شركات نقل أخرى- ومطارات جديدة – وسيادة كاملة على المطار – ودخول عدد سفن اكثر.
وعبر عضو الفريق الحكومي عن استغرابه الشديد للرضوخ الغريب من مكتب المبعوث والامم المتحده لكل طلبات الحوثيين، مؤكدا انه ومنذ شهر ابريل لم يتم تحقيق شيءٍ يذكر بحصار تعز وفتح الطرقات غير ادانات واحاطات للمبعوث الاممي لم تسفر عن شيء في الواقع.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.