موقع أمريكي مختص بالدفاع والأمن: شطب واشنطن مليشيا الحوثي من قوائم الإرهاب كان خطأ
دعا موقع أمريكي، مختص بشؤون الدفاع والأمن إدارة الرئيس الأمريكي، «جو بايدن» إلى تصحيح خطأ سياستها الخارجية وإعادة تسمية مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
ويرى موقع «19FortyFive» أن ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية هو في فرض عقوبات على ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، معتبراً إلغاء إدارة بايدن لقرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية لم يحقق أهدافه الإنسانية.
وتناول الموقع لزيارة بايدن للسعودية في يوليو الماضي، مشيراً إلى أنها عملت على تحسن طفيف في العلاقة بين البلدين، لكن انعدام الثقة ما يزال باقياً، وإذا كانت واشنطن جادة بشأن إعادة ضبط العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بدافع الحاجة إلى الحصول على مزيد من النفط في السوق أو الرغبة في مواجهة طموحات الصين الإقليمية، فإن اتخاذ إجراءات ضد الحوثيين هو أفضل رهان.
ولفت التقرير أن مليشيا الحوثي تستغل الهدنة ووقف إطلاق النار لإعادة التسلح والتمويل من إيران، استعدادًا لجولة أخرى من القتال، وقال “عندما ينتهي وقف إطلاق النار بشكل حتمي، فإن الجماعة بلا شك ستعاود مهاجمة السعودية”.
قرار ترامب
وفي يناير 2021، صنفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية مُصنفة بشكل خاص.
وهو القرار الذي ألغته إدارة بايدن، في فبراير 2021، بدعوى المخاطر التي قد تشكلها العقوبات على المساعدات الإنسانية في اليمن، وبذلك تجاهل البيت الأبيض أنشطة الحوثيين أنفسهم، فبعد سلسلة من الهجمات البارزة منذ ذلك الحين بما في ذلك الهجمات على منشآت النفط السعودية، يتزايد الضغط على البيت الأبيض لإعادة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية.
كما هددت مليشيا الحوثي مرارًا وتكرارًا الملاحة الدولية، واستهدفت منشآت الطيران المدني، بما في ذلك التي يستخدمها المواطنون الأمريكيون كثيرًا، وفي الشهر الماضي وحده، صادرت السلطات البريطانية صواريخ متجهة إلى اليمن من إيران، وأحبطت هجومًا كبيراً.
الإرهاب الحوثي تفاقم
كما أن إرهاب الحوثي قد تفاقم بشكل مطرد منذ إزالة الإدارة الأمريكية العام الماضي، فمنذ الشطب المشؤوم للجماعة من قائمة الإرهاب العام الماضي، انخرطت الجماعة في مزيد من العنف ولم تقلل منه، وفقاً للتقرير الأمريكي.
ولفت إلى أن التصنيف كإرهابي بشكل خاص، يمكّن وزارة الخزانة من استهداف ممولي الإرهاب الذين يدخلون إلى النظام المالي الأمريكي، ففي عام 2019 وسعت إدارة ترامب السلطة لتشمل عقوبات ثانوية على الأفراد والشركات التي تسمح لـلجهة المصنفة استخدام خدماتها.
واعتبر قرار الإدارة الأمريكية بإبعاد الحوثيين عن قائمة الإرهاب قراراً سياسياً فقط، حيث استخدم البيت الأبيض مرارًا مصطلح “إرهابي” لوصف هجمات الحوثيين، مشيراً إلى أن إدارة بايدن مقيدة بسياستها الخاصة، وتخشى التراجع عن قرار متسرع وذي دوافع محلية، في الواقع تم تصميم الخطوة الأولية لاسترضاء التقدميين في الكونجرس الذين لديهم مطرقة لتخويف الرياض، والذين هتفوا لكشف أي سياسة ينفذها دونالد ترامب.
ادعاء بلا معنى
أما عن ادعاء الإدارة الأمريكية بأن شطب الحوثيين من القوائم سيمكن المساعدات من التدفق بسهولة أكبر الآن، قال الموقع إنه ادعاء بلا معنى، حيث يعترف البيت الأبيض الآن بأن الحوثيين هم من بين الجهات الفاعلة التي تمنع تلك المساعدات”.
وأضاف “هناك آليات وافرة لإدارة تدفقات المساعدات الإنسانية في اليمن، وهذا يشمل سلطة الترخيص التابعة لوزارة الخزانة للمعاملات التي قد تتعارض مع العقوبات، وآلية وزارة الخارجية لإعفاء المعاملات الإنسانية”.
وفي مدينة جدة السعودية الشهر الماضي، تعهد الرئيس الأمريكي بايدن بالسعي إلى إعادة ضبط الوضع، كما أن لدى البيت الأبيض فرصة لتصحيح سياسة خاطئة والوفاء بالوعد بالتصدي لأنشطة إيران الإقليمية الخبيثة، وإذا فشلت إدارة بايدن في القيام بذلك، يجب على الكونغرس إصدار تشريع يفرض عقوبات على أنصار الله، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية في اليمن.