استشهاد وإصابة 13 من القوات الحكومية إثر 175 خرقًا حوثيًا للهدنة في يومين
أعلنت القوات الحكومية، الثلاثاء 23 أغسطس 2022، استشهاد وإصابة 13 من أفرادها إثر 175 خرقاً حوثيا للهدنة خلال 48 ساعة.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، بأن مليشيا الحوثي ارتكبت 175 خرقاً للهدنة الأممية خلال 48 ساعة (21- 22 أغسطس) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وصعدة والجوف ومأرب.
وتوزّعت الخروق بين 52 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و32 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و31 خرقاً في جبهات محور تعز، و29 خرقاً غرب محافظة حجة، و23 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، وأربعة خروق جنوب غرب محافظة صعدة، وثلاثة خروق شرق مدينة الحزم بالجوف، وخرق واحد في جبهة مريس بمحور الضالع.
وتصدّت القوات الحكومية لأربع محاولات تسلل نفّذتها مجاميع حوثية مسلّحة ثلاث منها باتجاه مواقع عسكرية شمال غرب محافظة مأرب، ورابعة باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الضباب بمحور تعز.
فيما تنوّعت بقيّة الخروق بين إطلاق النار على مواقع القوات الحكومية في الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، نتج عنها استشهاد 5 وإصابة 8 آخرين، بحسب المركز.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي تستمر في عمليات استحداث مواقع وعيارات وقناصين في الجبهات المحيطة بمأرب، وكذا نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.