إصابة طفلين بلغم حوثي في حريب مأرب
لا تزال الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، تحصد أرواح الكثير من أبناء اليمن، وتصيب آخرين مما تتسبب لهم في عاهات مستديمة.
وقال المرصد اليمني للألغام، إن طفلين شقيقين (عساف صالح سالم 12 سنة، وشقيقه برهان 15 سنة)، أصيبا، الجمعة 19 أغسطس 2022، نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في منطقة “ضو” بمديرية حريب بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
سجل حافل بالجرائم البشعة
وتضاف هذه الجريمة البشعة إلى سجل ميليشيا الحوثي الحافل بالجرائم، حيث تحدثت تقارير حقوقية عن أن عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن تجاوز 10 آلاف قتيل.
ويمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى من الضحايا، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين.
أكثر من مليوني لغم!
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.