المليشيا تداهم محال تجارية في إب وإلصاق لهم تهمة «استقبال حوالات مالية من مأرب»
ضمن منهجية التجويع التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق المواطنين وأصحاب المشاريع الصغيرة في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتها، داهمت محال تجارية شمال شرقي محافظة إب (وسط اليمن)، بحجة استقبال مالكيها حوالات مالية من محافظة مأرب، في الوقت الذي تستقبل شركات ومنشآت الصرافة في مناطقها المختلفة حوالات مالية يومية بمئات الملايين.
قالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي داهمت أول من أمس، محال تجارية في منطقة “القوفعة” بعزلة شيزر التابعة لمديرية الرضمة شمال شرقي المحافظة، بينها بقالة السعادة لمالكها “عبداللطيف ضيف الله عبدالمغني” وبقالة اللواء الأخضر لمالكها “صبار صالح محمد محرم”.
وأرجعت المليشيا الأسباب إلى استقبال مالكي هذه المحال حوالات مالية يرسلها مواطنون من أبناء ذات المديرية لأهاليهم مصاريف شخصية، من محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد)، التي يتواجدون فيها.
وصادرت عناصر المليشيا هواتف مالكي المحلات وفرضت عليهم غرامات مالية، مهددة إياهم بمصادرة ممتلكاتهم حال جرى التعامل مع مواطنين نازحين بمحافظة مأرب أو استلام حوالتهم المالية وتسليمها لأهاليهم.
وقوبلت المدهمة الحوثية باستنكار واسع، لا سيما ومئات شركات الصرافة في مناطق المليشيا تستقبل حوالات بمئات الملايين من مواطنين متواجدين بمحافظة مأرب، وتجّار وغيرهم، معتبرة ذلك استهدافا مباشرا لأبناء المحافظة.
يأتي ذلك في ظل حملة إذلال وتركيع واسعة تمارسها المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا بحق أبناء المحافظة في مختلف مديرياتها، آخرها إقالة عدد من مديري المدارس بينهم مدير مدرسة كمران بمديرية الظهار، الأستاذ عبدالجبار الليث، بعد أيام من اطلاقه مناشدة، لوزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي “شقيق زعيم المليشيا”، بتوفير الكتاب المدرسي لطلبة المدارس كما كانت عليه الأوضاع سابقاً.
وعلى مدى السنوات الماضية، دفع اليمنيون في مناطق سيطرة المليشيا، بمن فيهم ملاك المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المهن البسيطة، كلفة باهظة جرّاء سياسات النهب والبطش والابتزاز الحوثية.