مليشيا الحوثي تفرض 1000 ريال على كل طالب كـ«زكاة مستحقة»
طالبت الهيئة العامة للزكاة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، إدارات مدارس محافظة ذمار، بتسليم ألف ريال عن كل طالب، في تدمير ممنهج لقطاع التعليم وتسهيل استقطابها آلاف الطلبة فكرياً للقتال في صفوفها، وسط تحذيرات من تحويلهم قنابل موقوتة.
وفي خطاب وجهه مدير فرع مكتب الهيئة العامة للزكاة بمديرية ذمار مركز المحافظة “مجاهد علي حسن السماوي”، لمديري المدارس، طالبهم الحضور إلى مكتب الهيئة لتسديد الزكاة على الطلبة، والتي وصفها بـ”المستحقة شرعاً”.
وشددت الوثيقة الصادرة بتاريخ 8 أغسطس 2022م، على “تسليم ألف ريال على كل طالب بحسب الكشوفات المسلمة من مكتب التربية والتعليم”.
ومطلع الشهر نفسه أعلنت وزارة التربية والتعليم الخاضعة للحوثيين، رفع رسوم تسجيل الدراسية للطلبة من 250 ريالاً إلى 8000 ريال، واوقفت التوزيع المجاني للكتاب المدرسي، وفتحت نقاط بيع في عدد من شوارع صنعاء.
وقبل ذلك، اجرت تغييرات واسعة على محتوى الكتاب المدرسي وادخلت دروسا جديدة عليه ذات طابع طائفي بحت، إضافة الى وضع شعار “الصرخة الحوثية” في واجهة الكتاب، وصورة من مركز اعلامها الحربي في الواجهة الخلفية.
وحذر مراقبون تربويون، من مساعي مليشيا الحوثي نحو تجريف ما تبقى من العملية التعليمية، فبينما تنفق اموالا طائلة من خزانة الدولة على مراكزها الصيفية التي تستهدف الاطفال في تجنيدهم فكريا عبر دورات طائفية، تضيق الخناق عليهم في المدارس الحكومية وتفرض قيودا مالية تُجبر الآلاف منهم على مغادرة القاعات الدراسية نتيجة عجز آبائهم عن مواجهة نفقاتها.
كما حذروا خلال حديثهم لوكالة خبر، من أبعاد المشروع الطائفي، التي ستأتي ثماره بالنسبة للحوثيين -حال استمرار بهكذا طريقة- خلال سنوات قليلة، إن لم يكن أشهرا، في ظل تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، واستقطابهم إلى صفوف مقاتليها مقابل منح آبائهم مساعدات مالية بسيطة.
وشددوا على أهمية مواجهة هذا المشروع في خطة يشترك فيها التحالف العربي، وعلى عدة مسارات: توعوية، حقوقية، والضغط دوليا وغيره.
ومع أن المليشيا وضعت عديد خطط تستهدف تدمير المؤسسة التعليمية تحديدا، وتجنيد الأطفال، إلا أن الجهات المعنية في الحكومة المعترف بها دولياً لم تتخذ أي تدابير تجاه ذلك.
يُذكر أن تقارير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، وكذلك منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية وغيرها، وثّقت تجنيد المليشيا الحوثية آلاف الأطفال، ومقتل العديد منهم أثناء المشاركة معها، واستهداف آخرين عبر مراكزها الصيفية، واختطافهم من الشوارع والأحياء.