خبراء يدعون لتنقية الجيش الوطني وتشكيلات المقاومة من دخلاء السلك العسكري
تواجه لجنة إعادة توحيد وهيكلة الوحدات والتشكيلات العسكرية المقاومة للمليشيا الحوثية تحديات عدة بينها أن أغلب ألوية الجيش الوطني وتشكيلات المقاومة تقودها شخصيات جاءت من خارج السلك العسكري والأمني.
وأشارت تقارير رسمية إلى التحاق آلاف المعلمين بوحدات الجيش وبعض تشكيلات المقاومة في محافظتي تعز ومارب بشكل رئيس، وأصبح بعض المدرسين قادة ألوية عسكرية وهو أحد أهم عقبات توحيد الجيش والتشكيلات العسكرية.
وفي تصريحات لوكالة خبر دعا خبراء عسكريون إلى تنقية الجيش الوطني وغيره من تشكيلات المقاومة من دخلاء السلك العسكري، وتصحيح أوضاع الألوية والوحدات العسكرية، بتعيين قيادات عسكرية تعرف أساسيات الجيش والحروب بعيدا عن العمل العشوائي أو توظيف الجيش لصالح فئات بعينها.
وأكد الخبراء أن أولى خطوات استعادة الجيش تبدأ من إقالة المدرسين الذين تم تفخيخ الجيش الوطني بهم وتم تعيينهم خلال الفترات السابقة كقادة لألوية عسكرية وقادة كتائب، وأجهزة أمنية، وهو ما أفرز فشلا في قيادة المعارك في مختلف الجبهات.
واعتبروا أن هذه الخطوة ضرورية وتعد بمثابة الخطوة الأولى لبناء جيش محترف وقوي وقادر على هزيمة المليشيات الحوثية، واستعادة الوطن، ويعيد الأمل للشعب بالخلاص من المشروع الإيراني.
ومنذ بدء تشكيل الجيش الوطني وهيمنة حزب الإصلاح على الحكومة الشرعية دفع بعناصره على رأس وحدات الجيش الجديد، ومنحهم رتباً عسكرية وأرقاماً رسمية، في محاولة لتعزيز نفوذه وحفظ مصالحه.
وأكدت مصادر مطلعة أن حزب الإصلاح وعبر وزارة الدفاع منح أكثر من عشرة آلاف رتبة عسكرية لعناصره بين ملازم ورائد وعقيد خاصة في محافظات مارب وتعز والجوف والضالع، وأغلب هؤلاء جاءوا من الحقل التعليمي وتم تسجيل كشوفاتهم في مقرات حزب الإصلاح.