مجلس الأمن الدولي ينقاش الأسبوع القادم التزام المليشيا الحوثية بالهدنة الأممية
يعقد مجلس الأمن الدولي الإثنين 15 أغسطس، جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن في ظل تعثر جهود تنفيذ بنود الهدنة الإنسانية بشأن طرقات محافظة تعز المحاصرة، والتي تم تجديدها حتى مطلع أكتوبر القادم.
ووفقا للبرنامج الشهري لمجلس الأمن، “ستعقد جلسة المشاورات بشأن اليمن، صباح يوم الاثنين 15 اغسطس الجاري”، ويتوقع أن يناقش الأعضاء تطورات الأوضاع العسكرية والانسانية والاقتصادية ومدى التزام الأطراف بالهدنة وبنود تمديدها والتزامها بالتعاون مع المبعوث الأممي.
ويفترض أن يقدم المبعوث الأممي “هانس جروندبرج”، إحاطة للمجلس عن نتائج جولة المشاورات مع الأطراف بشأن تبادل الأسرى والمختطفين والتي اختتمت الأسبوع قبل الماضي في العاصمة الأردنية عمان.
وسيطلع المبعوث أعضاء مجلس الأمن، على نتائج زيارات مستشاره العسكري إلى اليمن ولقاءاته مع المعنيين في الحكومة وجماعة الحوثي، ومدى التقدم المحرز في مراقبة تنفيذ الأطراف للهدنة والحد من الخروقات التي يجري الإبلاغ عنها بشكل متكرر من قبل الأطراف المتقاتلة.
والاثنين 8 أغسطس 2022، اتهمت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بعدم الالتزام بشق رئيسي في الهدنة السارية في البلاد منذ أبريل الماضي برعاية الأمم المتحدة، يتعلق بإعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة حوثياً منذ سبع سنوات.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني في عمان، إن الميليشيا الحوثية تتنصل من التزاماتها، مضيفاً، مؤكدا أن الحكومة تدعم أي تحرك لتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجرى تمديدها شهرين آخرين، ما دام سيقود لاتفاق سلام دائم.
وفشلت جهود ومفاوضات سابقة برعاية الأمم المتحدة في إقناع الحوثيين بفتح طرقات مدينة تعز، نتيجة تعنت الميليشيا التي أصرت على فتح طرق فرعية لا تحقق الأهداف المنشود منها في تسهيل الحركة للمدنيين المحاصرين في مدينة تعز.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.