سياسيون: الحوثيون يسعون للاستحواذ على إيرادات المحافظات المحررة عبر طريق تمديد الهدنة
أكد السياسي ياسر اليافعي أن زيادة وتيرة الحراك الدولي حول اليمن إلى اقتراب نهاية الهدنة وسعي المجتمع الدولي والإقليم لتمديدها، في ظل استمرار تعنت ميليشيا الحوثي وتهديدها المستمر برفض التمديد، بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية إضافية.
وقال “جاءت زيارة الوفد العماني إلى صنعاء لإقناع ميليشيا الحوثي بالقبول بالهدنة، خاصة وأن الميليشيا وضعت شروطا تعجيزية منها الاستحواذ على إيرادات المحافظات المحررة تحت عذر دفع رواتب الموظفين في المناطق التي تخضع لسيطرتها”.
وتابع اليافعي “تقابل ميليشيا الحوثي جهود الوساطة بالمزيد من التصعيد من خلال استمرار تحشيد المقاتلين، وتنظيم العروض العسكرية بهدف إظهار عدم رغبتها في تمديد الهدنة للحصول على مكاسب جديدة، ولكن في الواقع الميليشيا هي في حاجة إلى الهدنة في هذه المرحلة لامتصاص الرغبة الدولية في إنهاء الحرب في اليمن والاستعداد لمرحلة استكمال أجندتها للسيطرة على كل البلاد”.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.