وسطاء عمانيون يغادرون صنعاء بعد محادثات مكثفة مع المليشيا بشأن تمديد الهدنة
أنهى سطاء عمانيون، الثلاثاء 2 أغسطس 2022، زيارة للعاصمة صنعاء استمرت ثلاثة أيام أجروا خلالها مشاورات مكثفة مع زعيم مليشيا الحوثي (ذراع إيران في اليمن) ورئيس مجلسهم السياسي حول فرص تمديد الهدنة التي تنتهي مساء اليوم الثلاثاء، دون أن تتضح معالم تمديد الهدنة.
وأعلن متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، مغادرة وفد العماني، مشيرًا إلى أن الوفد ركز مباحثاته في صنعاء حول”مسار الهدنه الانسانية والعسكرية وصرف المرتبات وتعزيز فرص وقف الحرب ورفع الحصار”، عن الجماعة الموالية لإيران.
وقالت مصادر، إن المليشيا الحوثية، وضعت شروطًا تعجيزية لتمديد الهدنة الأممية مستغلة الضغوط الأمريكية التي تمارسها إدارة بايدن على التحالف العربي ومجلس القيادة السياسي في اليمن.
وأوضحت المصادر، أن الشروط الحوثية الجديدة لتمديد الهدنة، هي زيادة الرحلات الجوية من مطار صنعاء، لتشمل العراق وبيروت وإيران، وزيادة أعداد السفن الداخلة إلى صنعاء، وتوريد عائدات النفط والغاز في المناطق المحررة إلى المليشيا الحوثية.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.