وسطاء عمانيون في صنعاء بهدف تمديد الهدنة الأممية في اليمن
وصل وسطاء عمانيون الى صنعاء، الأحد 31 يوليو 2022، رفقة ممثلي الميلشيا الحوثية في التفاوض، ضمن سياق جهود دولية لتمديد الهدنة الأممية من طرف واحد، وسط رفض حوثي الالتزام به رغم مرور أربعة أشهر عليها.
وقالت مصادر مطلعة، إن المليشيا الحوثية، تسعى لمزيد من المكاسب خلال تمديد الهدنة التي تسعى لأن تكون أكثر مدة ممكنة تمكنها من التفرغ للقبائل اليمنية وجباية الأموال، ونهب ممتلكات المواطنين، تحت ذرائع مختلفة.
وأوضحت أن المليشيا الحوثية، تحاول أن تعلن أنها غير راغبة في الهدنة، بهدف رفع سقف شروطها والحصول على مكاسب إضافية، دون أن تلتزم هي بأي بند من بنود الهدنة الأممية.
والسبت 30 يوليو 2022، قالت اليمن، إنها تدرس مقترحا من المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ بتمديد الهدنة، وسط انباء، عن موافقة مبدئية مشروطة بالزام الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم، خاصة المتعلقة بفتح الطرقات حول مدينة تعز التي تفرض عليها الجماعة حصارا مطبقا منذ ثماني سنوات.
وتطالب الحكومة اليمنية بالزام الحوثيين بتنفيذ استحقاقات الهدنة المتعلقة بفتح الطرقات حول مدينة تعز، ودفع الرواتب من عوائد مواني الحديدة، فيما تشترط جماعة الحوثيين مزيد التسهيلات الاقتصادية التي تشمل فتحا كاملا لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الاحمر.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.