مئات الآلاف في تعز يطالب المجلس الرئاسي بقيادة معركة التحرير وكسر الحصار عسكريا
شارك مئات الآلاف اليمنيين، الثلاثاء 26 يوليو 2022، في مسيرة جماهيرية بتعز تنديدا باستمرار انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين في المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، ومطالبة المجلس بقيادة معركة التحرير وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وانطلقت المسيرة من جولة العواضي في شارع جمال، إلى أمام مبنى السلطة المحلية المؤقت ردد المشاركون فيها هتافات تستنكر استمرار الحصار الحوثي على المدينة وتدعو إلى ترتيب معركة فك الحصار بقوة السلاح.
وقال بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية، إن مليشيا الحوثي الإرهابية تعاملت مع الهدنة الأممية كفرصة لإضافة مكاسبها العسكرية، وتوسيع مساحة القمع والتدمير ضد الشعب اليمني كونها لا تؤمن بالسلام ومرتهنة ارتهانا كليا للأطماع الإيرانية.
وأوضح البيان أنه منذ اليوم الأول للهدنة أخذت فيه مليشيا الحوثي المكاسب التي أُعطيت لها كجوائز مجانية وأهمها فتح ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، لترمي بعدها بكل الوعود والتعهدات التي التزمت بها وفي المقدمة فتح طرقات تعز الذي تعاملت معها بالرفض والنكوث، وأخذت تتهرب من التزامها سالكة طريقا طويلا من المراوغة، مستخفةً بالرعاة والوسطاء وبكل التعهدات والمواثيق.
واتهم البيان،”المبعوث الأممي لليمن والجهات الدولية التي بالتماهى مع رغبات الحوثي وطلباته بصورة تفتقد إلى المهنية ومعايير وقواعد الوساطة الدولية”، الأمر الذي قال إنه “شجع المليشيات الحوثية إلى استغلال الهدنة في التحشيد واقتحام وقصف القرى والأحياء المدنية وضرب الأطفال والنساء بالأسلحة الثقيلة بصورة يومية كما هو حاصل في البيضاء وتعز والضالع، كان أخرها مجزرة الأطفال في تعز التي ارتكبت بوحشية أمام مَرأى ومَسمع العالم وفي حضور المستشار العسكري للمبعوث الأممي”.
وأضاف: “كل هذا يجري تحت عنوان الهدنة التي يرعاها المجتمع الدولي، والأمم المتحدة الذي يخرج مبعوثها في كل مرة بإحاطات عائمة وبجملة مكررة، ورتيبة أفضلها، إدانة عامة وغامضة تدين الضحية والجلاد، والنتيجة تشجيع الجلاد وإغراؤُه بمزيد من العبث والاستمرار في تعنته، واستغلال الهدنة المزعومة كفرصة حرب يسقط خلالها مئات الشهداء والجرحى”.
وطالبت المسيرة الجماهيرية في بيانها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس “برفض الهدنة الظالمة التي تحولت إلى غطاء لممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية ضد الأطفال والنساء والمدنيين”.
كما دعا البيان “دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باستمرار تقديم الدعم والمساندة، والعمل على وضع حد لمرحلة الهدنة القاتلة. داعيا أيضا كافة الدول العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب اليمني على كافة الأصعدة لمواجهة المشروع الفارسي وأطماعه السوداء.
وطالب مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية بالوقوف العادل إلى جانب الشعب اليمني ودعمه وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة باليمن وفي مقدمتها القرار 2216.
ودعا البيان، المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إلى تحمل مهامه بمسؤولية في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات، واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الهدنة وبالذات: إيقاف التحشيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، وفتح كافة الطرق الرئيسة المعروفة في تعز وسواها من المحافظات، وصرف مرتبات الموظفين الذين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وذلك من العائدات الضريبية والجمركية والمنافذ البرية والجوية والبحرية خصوصا ميناء الحديدة الذي فتح بموجب إعلان الهدنة. حسب البيان.
وذكر إنه “ما لم تلتزم مليشيا الحوثي الإرهابية بتنفيذ ما يلزمها تنفيذه مما ورد سابقا، فإن تمديد الهدنة ليست سوى إعطاء الفرصة لجماعة إرهابية لترتيب استئناف عملياتها العسكرية الإرهابية، ولذا فإن أبناء تعز وكافة الشعب اليمني غير ملزم بِهُدَن عوراء تشجِّع القاتل على القتل وتكبل يد الضحية”.
كما أهاب البيان “بكافة القوى والشخصيات، ومنظمات المجتمع المدني، وأبناء تعز كافة بكل أطيافهم السياسية والاجتماعية إلى حشد صفوفهم وكل طاقاتهم للدفاع عن أنفسهم ووجودهم والدفاع عن الثورة والجمهورية”.
وجددت المسيرة الجماهيرية في بيانها دعوتها لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمل “مسؤوليتهم التاريخية وقيادة معركة التحرير الوطني” مؤكدا أن “الشعب اليمني سيلتف حولهم لإنجاز النصر وفرض إرادته بصورة ينقذ الوطن ويعيد الاعتبار لتاريخ وحاضر ومستقبل اليمن”.