اليمن يجدد تمسكه رفع الحصار عن تعز قبل الانتقال إلى أي مسارات أخرى
جددت الحكومة اليمنية تمسكها بفتح الطرق الرئيسية الى مدينة تعز التي تفرض عليها مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران حصارًا خانقا منذ ثماني سنوات، قبل الانتقال لمناقشة اي ملفات أخرى.
وكرر وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، خلال لقائه الأحد 17 يوليو 2022، في مدينة جدة السعودية المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج التأكيد على محورية قضية تعز المحاصرة في مسار إحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد.
وقال بن مبارك ” لا يمكن ترك تعز وراء الركب ويجب على الحوثيين إنهاء فظائعهم ضد المدينة المأهولة بالسكان”.
واكد أن استمرار حصار الحوثيين للمدينة هي من كبرى القضايا الإنسانية التي يجب التعامل معها وحلها قبل الانتقال الى أي ملفات اخرى.
واعتبر بن مبارك أن التعامل السلبي لجماعة الحوثيين مع هذه القضية وإصرارها على عدم رفع الحصار عن ملايين المدنيين يؤكد عدم جاهزية الجماعة لاستحقاقات السلام.
وقالت وكالة الانباء الحكومية، إن بن مبارك ناقش مع الوسيط الأمريكي التطورات والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد وزير الخارجية اليمني دعم بلاده لكافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام، وانفتاحها على كل المبادرات الرامية لتخفيف التبعات الإنسانية عن كاهل المواطنين في كل مناطق اليمن دون مساومة قضية إنسانية بأخرى.
وأشار إلى أهمية وقف عبث الحوثيين واستحواذهم على مليارات الريالات المتحصلة من ميناء الحديدة والزامهم بتوجيه تلك الموارد لدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجماعة، حد قوله.
وحسب الوكالة، جدد المبعوث الأمريكي التاكيد على دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والتزامها بمساعدة اليمن على الخروج من أزمته واحلال السلام والوقوف الى جانب وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.