المليشيا تصعد من خروقات الهدنة الأممية في اليمن عقب إعلان رفضها للتمديد

صعدت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران من خروقاتها للهدنة الأممية، وارتكب خلال 24 ساعة ماضية 118 خرقًا في جبهات القتال بمحافظات حجة والحديدة والضالع وصعدة والجوف ومأرب، في ظل التزام قوات الجيش والمقاومة بالوقف التام لإطلاق النار تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.

ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبا، فإن خروقات السبت 16 يوليو 2022، توزّعت بين 29 خرقاً غرب محافظة حجة، و27 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و24 خرقاً في جبهات محور تعز، و15 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و10 خروقات في محور البرح غرب تعز، و6 خروقات في محور الضالع، وأربعة خروقات شرق حزم الجوف، وثلاثة خروقات في جبهات كتاف البقع وباقم شمال صعدة.

وفي مقدّمة الخروقات محاولة تسلل نفّذتها مجاميع حوثية مسلّحة باتجاه مواقع مهمة غرب مارب وأفشلتها قوات الجيش في لحظاتها الأولى.

وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش في مختلف الجبهات من أسلحة المدفعية والعيارات المختلفة وبالقنّاصة والطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد أحد أبطال الجيش وإصابة 8 آخرين، إضافة إلى نشاط مليشيا الحوثي في عمليات استحداث مواقع وتحصينات وحفر خنادق ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.

اعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، السبت 16 يوليو 2022، رفضًا ضمنيا لتمديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من اغسطس 2022، ردًا على إعلان باين قبول التحالف العربي والحكومة اليمنية تمديدها شهران إضافيان..

وقال المجلس السياسي الحوثي في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة «الإرهابية»، إن “الهدنة مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل”، وهي ذات التصريحات التي أعلنت عنها قبيل انتهاء فترة الشهرين الماضيين، لتعلن بشكل مفاجئ قبول تجديدها.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى