مسئول حكومي: المبعوث الأممي يتبنى المقترح الحوثي بشأن رفع الحصار عن تعز
كشف رئيس وفد الحكومة اليمني المفاوض بشأن فتح طرقات تعز، عبدالكريم شيبان، الأربعاء 6 يوليو 2022، عن تلقي الوفد مقترحًا أمميًا جديدًا، متبنيًا بذلك المقترح الحوثي وتجاهلًا لمقترح الجمهورية اليمنية.
وانتقد رئيس رئيس الوفد اليمني المقترح الجديد الذي خلا من أي إشارة لفتح طريق رئيسي، أو للمقترح السابق الذي قدمته الأمم المتحدة وتعاطت معه الحكومة بإيجابية، وفرضه الحوثي.
وفجر عبدالكريم شيبان، مفاجأة من العيار الثقيل، إذ كشف أن المبعوث الأممي، تناقش مع الحوثيين وحدهم في عمان، دون أن يوجه الدعوة للفريق الحكومي لحضور المباحثات بشأن رفع الحصار عن تعز، مشيرًا إلى أن ذلك يفتقد لأبسط معايير الوساطة.
وقال في الرسالة التي وجهها إلى المبعوث الأممي، ردًا على مقترح المبعوث الأممي الذي تبنى الخطة الحوثية، إن “أخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الآخر، ليس له علاقة بالتفاوض بين طرفي.
وخاطب المبعوث الأممي: مقترحكم الأخير بتأريخ 3 يوليو 2022 لا يخفف من معاناة الناس وتم استبعاد الطرق الرئيسية المعروفة التي تربط بين تعز والمدن الأخرى.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.