مصادر: الحوثي يخرق الهدنة الأممية ويصعد عسكريًا في تعز ومأرب

كثفت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران من تصعيدها العسكري في محافظتي مأرب (ِشمال شرق) وتعز (جنوب غرب) بالتزامن مع مفاوضات تجريها الجماعة بالأردن لتثبيت الهدنة الأممية.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القوات الحكومية بمحافظة مأرب، أحبطت تحرك وهجوم حوثي في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب..

وأوضحت المصادر، أن مدفعية الجيش وجهت ضربة هي الأعنف منذ بدء سريان الهدنة حتى هذه اللحظة استهدفت تحركات بشرية وتعزيزات عسكرية في الجبهة الجنوبية لمحافظة ‎مأرب.

وفي محافظة تعز شنت مليشيا الحوثيين هجوم عنيف على مواقع الجيش بجبهة الدفاع الجوي بتعز، وسط محاولات تقدم يائية تتكبد فيها الجماعة خسائر فادحة في العتاد والإرواح.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا الحوثية الإرهابية استخدمت في هجومها الاثنين 4 يوليو 2022، الطائرات المسيرة بشكل مكثف، إضافة إلى الهجوم المدفعي ومحاولات تسلل بهدف تحقيق اختراقات عسكرية ميدانية في المنطقة.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.