طارق صالح يحذر الحوثيين ويوجه القوات برفع الجاهزية
حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد طارق صالح، أمس السبت 2 يوليو 2022، الحوثيين من استغلال الهدنة الأممية في حشد القوات باتجاه جبهات القتال الدائرة في محافظتي تعز (جنوب غرب) ومأرب (شرقي البلاد).
جاء ذلك، خلال لقاءه، بقيادة محور تعز العسكري، لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية في ظل تصاعد الخروقات الحوثية، وتنصلها عن تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة الأممية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال طارق صالح الذي يقود قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي للبلاد، “إن تعنت المليشيات الحوثية واستمرار خروقاتها، ورفضها الإيفاء بالتزاماتها برفع الحصار عن تعز، لم يكن مفاجئ، فهي تنتهج سياسية العقاب الجماعي بحق المدنيين، وتتخاذ الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة”.
وأضاف “ان المليشيات الحوثية باتت في حالة انكشاف امام الرأي العام اليمني والدولي، وحتى في اوساط عناصرها، بعد ان تأكد للقاصي والداني وقوفها حجر عثرة امام جهود التهدئة واحلال السلام، واي خطوة لتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين، وانقيادها الاعمى خلف المشروع الإيراني التدميري الذي يستهدف اليمن ارضاً وانساناً وهوية، وامن واستقرار المنطقة ومصالح العالم اجمع”.
وحذر صالح، من استغلال الحوثيين للهدنة لتعزيز حشودهم من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز، ومضاعفة عمليات تجنيد الاطفال، بالإضافة إلى إدارة الأنشطة التخريبية لاستهداف قيادات الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسيين، لإرباك المرحلة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
ووجه صالح، برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات، وتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.
والسبت 2 يوليو 2022، دفعت جماعة الحوثي المسلحة، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة تعز، وذلك عقب تعثر مفاوضات فتح الطرق المغلقة فيها وفقاً لاتفاق الهدنة الأممية.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.