نفي حكومي.. صحيفة تكشف عن جولة مفاوضات ثالثة في الأردن بشأن فتح الطرقات
كشفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، عن جولة مفاوضات ثالثة ستعقد بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي الانقلابية حول فتح طرقات تعز.
وقالت الصحيفة، إنه من المرتقب أن تنعقد جولة ثالثة من المفاوضات في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع المقبل، بعد رفض الميليشيات مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وفشلت الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات بسبب استمرار تعنت مليشيات الحوثي الانقلابية، ورفضها المقترح الذي طرحه المبعوث الأممي ووافق عليه الوفد الحكومي.
نفي حكومي
ونفى عضو التفاوض الحكومي نبيل جامل، وجود جولة مفاوضات جديدة بشأن ملف الطرقات في تعز.
وقال جامل، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة 2 ديسمبر، إن الفريق لم يتلقَّ أي دعوة من مكتب المبعوث الأممي، وما يروّج له إعلام مليشيا الحوثي بهذا الخصوص يأتي في سياق الكذب الذي درجت عليه المليشيا.
وأوضح: هناك اجتماع ينطلق مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة الأردنية عمّان بين اللجنتين العسكريتين لمدة يومين بشأن الخروقات والهدنة.
مخاوف أممية
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
ومن غير المعروف حتى الآن إن كان غروندبرغ تمكن من إيجاد ضغوط كافية على ممثلي الميليشيات خلال زيارته الأخيرة إلى مسقط لإقناعهم بمقترحه، في حين يخشى مراقبون يمنيون أن ينتهي أمد الهدنة الممددة دون التوصل إلى نتائج، لجهة سعي الجماعة الحوثية إلى المماطلة ومحاولة تجزئة الحلول، وكسب الوقت للإعداد لاستئناف القتال.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قد شدد على أهمية ممارسة مزيد من الضغوط على الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزامها بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من 7 سنوات.
وحذر العليمي خلال لقائه غروندبرغ في الرياض مما وصفه «استمرار التراخي الدولي إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب مزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب، واستمرار المعاناة». إضافة إلى تحذيره «من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب الميليشيا»، وقال إن ذلك «يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات».