اليمن يطلب مساعدة أوروبية في شراء القمح قبل نفاد مخزونه
دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، واعد باذيب، الجمعة 24 يونيو 2022، الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة اليمن في الحصول على أسواق جديدة لشراء القمح، محذراً من قرب نفاد مخزونه منه.
وقال باذيب، خلال اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة مشروع الإجراءات المشتركة للأمن الغذائي والتغذية في اليمن، الذي ينفذ بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، إن “المخزون الاستراتيجي للقمح في اليمن يشارف على الانتهاء في منتصف الشهر القادم”.
وأشار إلى “أزمة الغذاء العالمية وتأثير الصراع الروسي الأوكراني على واردات القمح إلى اليمن، خاصة وأن هاتين الدولتين تحتلان أكثر من 46 في المئة من إجمالي كميات القمح المستورد”.
من جانبها، أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي ومديرة المشروع، سابينا بيتريكيا، “الحرص على مساعدة اليمن لمواجهة التحديات من خلال تقديم عدد من المشاريع ومن ضمنها مشروع الإجراءات المشتركة للأمن الغذائي والتغذية”.
وفي 27 مايو 2022، أعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، موافقة الهند على استثناء اليمن من قرار حظر تصدير حبوبها، مراعاةً لظروف الحرب التي تمزق البلد العربي منذ أكثر من 7 أعوام.
يأتي ذلك بعد أن حذر المستورد الرئيسي للقمح في اليمن، منتصف مايو الماضي، من حدوث مجاعة في البلاد نتيجة تأثر الإمدادات العالمية للقمح بالأزمة الأوكرانية، وتداعيات ذلك على الوضع في اليمن الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، خاصة وأن اليمن يشتري ما يقرب من ثلث احتياجه من القمح من أوكرانيا وروسيا، وسيؤدي فقدان هذه النسبة الكبيرة، إلى تفاقم أزمته الإنسانية.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر 2021.