البمعوث الأممي: الحوثيون لم يلتزموا بالهدنة وننتظر منهم ردًا إيجابيًا بشأن فتح الطرقات
حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء 14 يونيو 2022، مليشيا الحوثي الموالية لإيران على القبول بإعادة فتح طرق مؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
ورفضت المليشيا الحوثية، الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية بوقف القتال، ورفع الحصار عن المحافظات اليمنية بما فيها تعز، ودفع روابت الموظفين، بينما التزم الجانب اليمني بتنفيذ كافة بنود الهدنة.
وقال جروندبرج إنّه من الضروري إن تتيح الهدنة التي جدّدت بداية يونيو 2022، لمدة شهرين التخفيف من معاناة سكان تعز، مذكّرًا بأنّ حرية تنقّل سكّانها مقوّضة بشكل كبير منذ سنوات بسبب الصراع.
ولم يثمر حتى الآن اقتراح قدّمته الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق تدريجا وضمان سلامة المدنيين الذين يستخدمونها، لا سيما على طريق رئيسي بين تعز ومنطقة حوبان بالإضافة إلى مداخل أخرى بين هذه المدينة ومحافظات الأخرى.
وأضاف “جروندبرج” رغم أنني تشجّعت بالردّ الإيجابي للحكومة اليمنية على مقترح الأمم المتحدة، ما زلت انتظر ردا من الحوثيين بعد المناقشات البنّاءة التي أجريتها في صنعاء نهاية الأسبوع الماضي، أحضّ الحوثيين على إعطائي ردا إيجابيا دون تأخير”.
وأشار إلى أنّ “الهدنة توفر فرصة نادرة للتوجه نحو السلام”.
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.