فيديو صادم.. مخرجات المراكز الصيفية الحوثية ألغام تمشي على قدمين
كشف فيديو جديد خطر ما تسمى “المراكز الصيفية” لدى مليشيا الحوثي على الطفولة في اليمن، وتحدّيها لقوانين الأمم المتحدة وجهودها لحماية الأطفال.
الفيديو من أحد المراكز الصيفية الحوثية، يظهر مجموعة أطفال، لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، وهم يتدربون على استخدام السلاح في ما يفترض أنها قاعة فصل دراسي. فيما يقف مدرب تابع لمليشيا الحوثي أمام ضحاياها الجدد بزهو غير آبه بجُرم ما يفعله بحق الطفولة.
مقاطع #فيديو تظهر استغلال ميليشيات #الحوثي الإرهابية الأطفال فيما يسمى المراكز الصيفية لتفخيخ عقولهم وبث سموم الكراهية ضد أهليهم ومجتمعهم وتدريبهم على استخدام السلاح بدلا من القرآن الكريم استعدادا للزج بهم الى الجبهات العبثية#الحوثي_جماعه_ارهابيه #ثوره_2ديسمبر_مستمره pic.twitter.com/kEHoVFNsB6
— إذاعة صوت الجمهورية (@soutalgomhoria) ٨ يونيو ٢٠٢٢
مراقبون أكدوا أن ما تسمى المراكز الصيفية لدى مليشيا الحوثي لا تعدو كونها مراكز لتفخيخ عقول الأطفال وجعلهم عبوات ناسفة تمشي على قدمين، ويفوق خطرها حقول وشبكات الألغام التي زرعتها في كل مكان.
وبالرغم من توقيعها اتفاقية مع منظمة اليونسيف في 18 أبريل الماضي لتعزيز حماية الأطفال، إلا أن المليشيا سرعان ما انقلبت عليها كعادتها مع اتفاقات سابقة.
واعتبر مراقبون ما تقوم به المليشيا الحوثية، من عملية تجنيد للأطفال والشباب داخل ما تسمى “المراكز الصيفية”، وكذا ظهور مدربيها وهم يدربون الأطفال؛ تحدياً سافراً للأمم المتحدة.
وتقيم مليشيا الحوثيين، سنويًا، مراكزها ومعسكراتها الصيفية الدورية، وذلك في إطار نشاطها في استقطاب وتجنيد طلبة المدارس، وغسل أدمغتهم بالأفكار المنحرفة المستوردة من حوزات قم الإيرانية، ثم الزّج بهم للهلاك والموت في محارقها.
ورفعت المليشيا شعار “علم وجهاد” للمراكز الصيفية التي تنفذها هذا العام، وكثفت لها الدعاية عبر وسائل إعلامها المختلفة واعتمدت لهذه المراكز وأوكار التجنيد موازناتٍ ضخمةً.
وكان تقرير فريق الخبراء بالأمم المتحدة المعني باليمن للعام 2021م، كشف عن استخدام المليشيا الحوثية كافة المدارس في مناطق سيطرتها في عملية التجنيد للطلبة، إضافة إلى استخدامها في أعمال الترويج للعنف والكراهية، وتغذية نزعة التطرف لدى الأطفال.
وقال فريق المحققين، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، إن الحوثيين يستخدمون “المراكز الصيفية” في المدارس والمساجد لنشر الأيديولوجيا المتطرفة وسط الأطفال، وتشجيعهم على خطاب الكراهية، وكذا ممارسة العنف ضد جماعات محددة، بالإضافة إلى توفير التدريب العسكري الأساسي لهم.
وأشار إلى أن “المخيمات الصيفية والدورات الثقافية” التي تنظمها المليشيا، تستهدف الأطفال، والبالغين أيضًا، كما تشكل جزءًا من استراتيجية الحوثيين لكسب الدعم والولاء لأيديولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال.
ويضيف مراقبون، إن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يحشدهم الحوثي لمعسكراته لتفخيخهم بأفكاره الطائفية الظلامية وشعارات الحقد والكراهية، هم لا يمثلون خطرًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي فحسب، بل إنهم يشكلون قنبلة موقوتة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ولفتوا إلى أن “مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تعلن أهدافها بوضوح من تجييش الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها للمراكز الصيفية، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.