اليمن: إحاطة المفوضية السامية حول تمديد الهدنة صيغت بأسلوب مضلل
عبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية عن استغرابها “من الأسلوب المضلل” في الإحاطة الإعلامية الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة الجمعة 4 يونيو 2022، حول الهدنة في اليمن التي مددت أمس الخميس لشهرين قادمين.
ووصفت الوزارة في بلاغ نشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الإحاطة بالـ”ضبابية” وقالت إنها “ساوت من خلالها بين الحكومة الشرعية الملتزمة بشروط الهدنة ومعها التحالف العربي الداعم لها وبين ميليشيات الحوثي التي ارتكبت خلال فترة الهدنة آلاف الانتهاكات”.
وأوضحت أن الإحاطة ذكرت التفاصيل “في سياق مشترك هدفه أن تبدو الأمور وكأن الطرفين مشارك في ذات الانتهاكات”.
وأضافت أن إحاطة المفوضية “استرسلت في ذكر الانتهاكات التي تمت خلال الهدنة السابقة والتي يعلمها جميع أبناء الشعب اليمني ويعلم من يقوم بها ومن يقف ورائها، وهو ايضا ما تعلمه المفوضية السامية والمنظمات الحقوقية الدولية وتدركه”.
وقالت إن الجميع يعلم من يمتهن زراعة الألغام وزرع أكثر من مليوني لغم ومن يستهدف المدنيين من النساء والأطفال بالقصف والمدفعية، وهي ميليشيا الحوثي، كما أنها جندت أكثر من 40 ألف طفل خلال السنوات الماضية، فيما تعمل الحكومة بشكل وثيق علي تنفيذ التزاماتها في اطار الخطة المشتركة مع الأمم المتحدة وتقارير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح وتلتزم في منع تجنيد الاطفال. وفق البيان.
واستنكرت الوزارة هذا “الأسلوب المضلل من قبل مكتب مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التي لو أنصفت وتحدثت بلغة حقوقية صادقة جادة وليس دبلوماسية وسياسية، لأوضحت للرأي العام الدولي كيف أن هذه المليشيات قامت بكل هذه الانتهاكات التي كانت كافية لإفشال الهدنة لولا حرص وصبر الحكومة والجيش الوطني ودعم التحالف لإنجاح أي مبادرة تشكل خطوة إيجابية من السلام”.
وفي وقت سابق نشر موقع أخبار الأمم المتحدة ملخصاً للإحاطة الإعلامية للمتحدثة باسم المفوضية ليز ثروسيل، والتي رحبت فيه بتمديد الهدنة، وقالت إن أكثر من 50 شخصاً معظمهم من الأطفال سقطوا بين قتيل وجريح خلال فترة الهدنة الأولى منذ مطلع أبريل الماضي، بسبب الألغام والعبوات الناسفة ونيران الطيران المسير والقناصة.
وأوضح تصريح المتحدثة، أن معظم الضحايا سقطوا في مناطق سيطرة الحكومة، ما يشير إلى أن استهدافهم تم من قبل الحوثيين، غير أن تصريحها خلا من أي ذكر لهم كمرتكبين لهذه الجرائم.