مجلس القيادة يرفض تجزئة المفاوضات ويدعو إلى عدم المساومة بحقوق الشعب
رفض مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، مقترح المبعوث في تجزئة رفع الحصار عن محافظة تعز وفتح الطرق اليمنية التي اقترحتها المليشيا الحوثية، داعيا إلى فتح كافة الطرقات وفقًا لما جاء به إعلان الهدنة الأممية.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الاثنين 30 مايو 2022، المبعوث الأممي إلى البلاد، بدفع مليشيا الحوثي الموالية لإيران إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة وفتح كافة المعابر، ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة الى موانئ الحديدة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، استمرار دعم القيادة والحكومة الشرعية للجهود الاممية من اجل تنفيذ بنود الهدنة، وتقديم مزيد المبادرات لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني.
ودعا خلال لقائه المبعوث الأممي ومعه نائبي رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، والدكتور عبدالله العليمي، إلى عدم المساومة حول أي حق من حقوق الشعب اليمني المكفولة بموجب الدستور والقوانين الدولية ذات الصلة.
وشهدت الجولة الأولى من المفاوضات التي استضافتها العاصمة الأردنية “عمّان” الخروج بعدم اتفاق بين وفدي الطرفين؛ نتيجة التعنت الحوثي والذي أصر على مواقفه الرافضة لرفع الحصار عن المحافظة، وفتح كل الطرقات الرئيسية لها.
واقترح الحوثي ممرًا جبليًا حميري قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وفقًا لما أعلنه رئيس لجنة المفاوضات الممثلة للشرعية في عمّان عبد الكريم شيبان.
ووفقًا للهدنة الأممية، يفترض أن يتم رفح الحصار عن تعز، بفتح الطرقات (تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء) كمرحلة أولى.
لكن الحوثيين رفضوا ذلك، وهو ما أفشل المحادثات التي انتهت السبت 29 مايو 2022، التي تجري بين الوفد اليمني والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة.
ويوم السبت 28 مايو 2022، أعلنت الأمم المتحدة، أن “اقتراحا وضع على طاولة النقاش” بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي في تعز ومحافظات أخرى، رغم وجود اتفاق معلن يلزم الحوثيين بوضوح بفتح الطرق مع بدء سريان الهدنة الإنسانية التي شارفت على الانتهاء.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.