اليمن: حصار تعز «يهدد الهدنة» وإيرادات ميناء الحديدة تمول حرب الحوثي
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، الخميس 26 مايو 2022، عدم تحقيق أي تقدم في تنفيذ بنود الهدنة المتعلقة برفع الحصار وفتح منافذ مدينة تعز، مشيرًا إلى أن ذلك “يهدد الهدنة”.
وطالب بن مبارك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بفرض المزيد من الضغوط على الحوثيين المدعومين من إيران، لرفع حصارهم عن تعز وتسهيل تنقلات المواطنين من وإلى المحافظة.
واستعرض بن مبارك، الذي تسلم (في الرياض) نسخة من أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن هاريس فاجن، مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن على ضوء الهدنة التي تم تحقيقها وما قدمته الحكومة اليمنية من تنازلات في هذا الشأن إدراكاً منها لأهمية تخفيف ورفع المعاناة عن المواطنيين اليمنيين. وفقا لوكالة سبأ.
ونوه بن مبارك إلى ضرورة تخصيص رسوم إيرادات الشحنات النفطية الواصلة لميناء الحديدة لسداد رواتب الموظفين كون ذلك سيسهم بشكل مباشر في تخفيف المعاناة الإنسانية.
وحذر من استيلاء الحوثيين على هذه الإيرادات وتوظيفها لتمويل مجهودهم الحربي وتصعيدهم العسكري في محافظة حجة وتعز وهو الأمر الذي يزيد من عدد الضحايا والقتلى من المدنيين وينتهك بشكل صارخ اتفاق والتزامات الهدنة.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.