الحوثيون يحرمون 1900 من موظّفي التربية والتعليم في محافظة صنعاء من رواتبهم
كشفت وثائق ومراسلات رسمية أن قادة ومسؤولين في جماعة الحوثيين يقومون شهرياً بالاستيلاء على رواتب 1900 موظّفاً بزعم انقطاعهم عن العمل في مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء.
وأفادت الوثائق التي حصل عليها الموقع، بأن رواتب الموظّفين يتم سحبها من بريد منطقة معين في جامعة صنعاء بواسطة مسؤولين فاسدين في مكتب التربية والتعليم منذ 7 سنوات.
ووفقًا لوثائق، فقد طالب موظّفين وعاملين وشخصيات سياسية موجّهة لوزير التربية والتعليم المعيّن من قبل الحوثيين بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المتورّطين وإعادة الرواتب المنهوبة.
وكشفت الوثائق عن نهب الحوثيين لمبلغ 80 مليار ريال من إجمالي الزكاة المقدّرة بـ 100 مليار ريال، موضّحة أن الأموال المنهوبة تذهب لجيوب قادة الحوثيين، بينما يتم الإعلان عن إنفاقها في مشاريع وهمية لمساعدة الفقراء واليتامى والمحتاجين وكسوة المساجد والزواج الجماعي وتسديد ديون الغارمين.
وأفادت بقيام المدعو “أبو محمد” من منطقة بلاد الروس بتحصيل الزكاة في منطقة سنحان وبلاد الروس دون سند قانوني وفي مخالفة واضحة للقانون وتعدّي على عمل مكاتب الزكاة في المديرية.
وأوضحت أن المبالغ المحصّلة من الزكاة تورّد إلى أمين صندوق محافظة صنعاء المدعو “فارس الشامي”.
وأشارت الوثائق إلى ارتفاع البنزين ( صفيحة 20 لتراً) من آخر تسعيرة حوثية بـ 9 آلاف ريال إلى أكثر من 16 ألف ريال، واسطوانة الغاز إلى أكثر من 8 آلاف ريال، وارتفاع الكهرباء (كيلو وات) إلى 600 ريال بدلاً من 300 ريال. كما ارتفع سعر ناقلة المياه (وايت) وأسعار السلع والخدمات بأكثر من 100% بسبب سيطرة الحوثيين على مقدّرات البلاد والعبث بالمال العام.
وبالتزامن مع تسريب تلك الوثائق، قالت مصادر، أن الغضب والاستياء الواسع يعم سكّان محافظة صنعاء جرّاء فشل عمل كل المكاتب الإيرادية والخدمية، بدعم وتواطؤ من قبل المحافظ المعيّن من الحوثيين الذي جلب معه إلى المنصب الكثير ممّن وصفتهم بالمسؤولين الفاسدين المتمرّسين في نهب المال العام، ومن سلالة معينة تتحكم بأبناء المحافظة وقوتهم.
وتواصل ميليشيات الحوثي منذ بداية الحرب، على نهب مرتبات موظفي الدولة بشقيهم المدني والعسكري، في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بما فيها قطاع التربية والتعليم.