اليمن يتهم الحوثيين بالوقوف وراء محاولة اغتيال قائد عسكري في عدن
اتهمت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الإرهابية، بالوقوف وراء محاولة اغتيار قائد عسكري رفيع في وزارة الدفاع اليمنية، بهدف عرقلة مسيرة التحول السياسي في البلاد.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأحد 15 مايو 2022، إن محاولة الاغتيال الفاشلة الذي تعرض لها اللواء صالح علي حسن الذرحاني رئيس هيئة العمليات المشتركة في عدن، يؤكد من جديد التنسيق القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الارهابية “داعش، القاعدة.
وأوضح أن تلك العمليات الإرهابية المتواصلة، لن تحول دون قيام الدولة والحكومة بمهامها من العاصمة المؤقتة عدن، لانتشال الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وتحسين الخدمات العامة والأوضاع المعيشية للمواطنين في المناطق المحررة، وتحقيق الاستقرار والتنمية.
لكن الوزير لم يتحدث عن الخطوات الأمنية التي ستتخذها الحكومة لتأمين القيادات الأمنية والمرافق الحكومية، لاسيما بعد تزايد العمليات الإرهابية التي تحمل بصمات المليشيا الحوثية.
وفي وقت سابق، نجا رئيس هيئة العمليات المشتركة، اللواء صالح علي حسن الذرحاني، أثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه بمنطقة المعلا بعدن، ولم تخلف تلك العملية أي ضحايا أو إصابات باستثناء تضرر عدد من السيارات والأبنية القريبة من موقعه، وفقًا لمصادر محلية.
ولم تعلن الجهة المسئولة عن ذلك كالعادة، لكن التحقيقات تكشف دائمًا أن المليشيا الحوثية الإرهابية تقف خلف تلك العمليات التي تنفذ ضد قيادات عسكرية ونشطاء سياسيون وصحفيون مناوئين لها.
تخادم القاعدة والحوثي
وتزايدت العمليات الإرهابية الحوثية في المناطق المحررة، وسط تأكيدات تنسيق المليشيا الحوثية مع تنظيم القاعدة لتنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية.
وفي 10 أكتوبر 2021، كشفت مصادر أمنية، عن أن إيران جندت عدد من الشخصيات التي تنتسب إلى الأسرة الهاشمية، بهدف تتبع شخصيات حكومية في عدن ومعارضة للحوثيين، ورصد حركاتها، ومن ثم اغتيالها، سواء بالعبوات الناسفة أو الاستهداف المباشر، أو القصف بالصواريخ والطائرات المسيرة.
محطات من تقارب القاعدة والحوثي
وفي نوفمبر الماضي، كشف مصدر موثوق في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عاليها إيران، إنشاء مليشيا الحوثي مقرات وغرف عمليات ومكتب استخبارات في صنعاء لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في المحافظات المحررة بالتنسيق مع تنظمي «داعش والقاعدة»، لتفرج بعد ذلك بشكل متتالي على عنصار وقيادات في تنظيم القاعدة.
عمليات إرهابية تحمل بصمات الحوثي
• الأحد 15 مايو 2022، نجاة اللواء صالح علي حسن الذرحاني رئيس هيئة العمليات المشتركة إثر انفجار سيارة مخففة كانت تستهدف موكبة بعدن.
والأربعاء 23 مارس 2022، استشهد اللواء الركن ثابت جواس، مع عدد من مرافقيه، في انفحار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمالي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
• الخميس 2 ديسمبر 2021، ركن الاتصالات والسيطرة في اللواء 35 مدرع، نجا عقيد ركن عبدالباسط القاضي من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة في مديرية المعافر جنوبي تعز.
• الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، استهدف الإعلاميان اليمنيان، رشا عبدالله الحرازي (توفت)، وزوجها محمود العتيمي بعبوة ناسفة في حي خور مكسر بعدن جنوبي اليمن.
•السبت 14 أغسطس 2021، نجاة قائد شرطة مديرية دار سعد بمحافظة عدن جنوبي اليمن، العقيد مصلح الذرحاني، من محاولة اعتيال إثر انفجار سيارة مفخخة، كانت تستهدف موكبه.
• السبت 4 سبتمبر 2021م استهدفت عبوة ناسفة قائد جبهة الحازمية بمحافظة البيضاء موسى محسن المشدلي وبرفقته عددا من الجنود التابعين للحزام الأمني.
• 30 ديسمبر 2020، استهدف الحوثيين مطار عدن الدولي أثناء عودة الحكومة اليمنية وسقط العديد من الشهداء والجرحى.
• الأحد 10 أكتوبر 2021، استهدف الحوثيين، استهدف الحوثيين موكب محافظ محافظة عدن، احمد حامد لملس، ووزير الزراعة اللواء، سالم السقطري بعبوة ناسفة .
• الخميس 18 مارس 2021م، استهدف الحوثيين موكب وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالناصر الوالي بعبوة ناسفة اثناء مروره في خط المملاح بعدن.
• الثلاثاء 8 فبراير 2022، استهدفت عبوة ناسفة سيارة قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي السابق، العميد الخضر شناع.
• الثلاثاء 8 فبراير 2022، اغتال الحوثيون الشيخ القبلي يحيى بن علي محمد عبدالوهاب القاسم، بعبوة ناسفة زرعتها في سيارته بمدينة إب.
ويبتع الحوثيين نهج العمليات الإرهابية، وتفجير العبوات والأحزمة الناسفة في معظم عملياتهم في حبهات القتال، غير أنهم بدأوا في تنفيذها وسط المدن المحررة، ما يكشف التناغم بين تنظيم القاعدة والحوثيين.