الأمم المتحدة تحذّر من انهيار عملية الإغاثة الإنسانية في اليمن
حذرت الأمم المتحدة، السبت، من انهيار عملية الإغاثة الإنسانية باليمن في حالة عدم الحصول على التمويل الكافي، مشيرة إلى أنها تحاج الى 4.3 مليار دولار لمساعدة 17 مليون يمني جراء تفاقم الأزمة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان، إن ”الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، حقيقة ويتعين علينا التصدي لها على وجه السرعة“.
وأضاف، إن الأرقام هذا العام صادمة، حيث يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص -نحو ثلاثة أرباع سكان اليمن- إلى المساعدة وهذا يمثل زيادة بنحو ثلاثة ملايين شخص عن العام السابق 2021، ويواجه ما يقارب 13 مليون شخص مستويات حادة للمساعدة.
وأشار البيان إلى أن الهدنة تعد ”فرصة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح والوصول إلى مزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة من ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدوداً جراء الصراع وانعدام الأمن“.
وتابع منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ”لكي تضاعف الإغاثة جهودها على الفور نحن نعتمد على التمويل الكافي من المانحين بدون ذلك ستنهار العمليات الإغاثية على الفور على الرغم من الزخم الإيجابي الذي نشهده في اليمن اليوم“.
وبحسب مؤشرات الأمم المتحدة تعد اليمن ”رابع أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم“، مشيرة في ذات الوقت إلى الأمراض التي يمكن الوقاية منها والأخطار الطبيعية ما زالت تلقي أعباء إضافية على عاتق اليمنيين.
ومن المتوقع أن يحتاج 19 مليون يمني إلى المساعدات الغذائية في النصف الثاني من العام، ولا يزال 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد من بينهم أكثر من نصف مليون طفل في مستويات حرجة في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الحيوية، إضافة إلى تفاقم أوضاع الفئات الأشد ضعفاً مثل النساء.
وكان مؤتمر المانحين المنعقد في مارس/ آذار الماضي تعهد بتوفير 1.3 مليار دولار، أي نحو 30% من الإجمالي المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، وتم التعهد لاحقاً بـ300 مليون دولار، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الاستجابة تعاني من نقص حاد في التمويل مما يترك ”وكالات الإغاثة تواجه محدودية في الوقت الذي أجبرت فيه ثلث برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن على التقليص أو الإغلاق بسبب نقص التمويل“ على حد تأكيد بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن.