تفكيك عدد من حقول الألغام بمحافظة شبوة جنوبي شرق اليمن
أعلن البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، تفكيك وتطهير عدد من حقول الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وقال مدير البرنامج العميد أمين العقيلي، إن الفرق الهندسية المتخصصة وبالتعاون مع مشروع مسام السعودي، تمكنت يوم الأربعاء 27 أبريل 2022، من نزع وتفكيك 350 لغم مضاد للدروع في عدد من الطرق ومناطق الرعي، شمال مديرية عين التابعة لمحافظة شبوة.
وأوضح العقيلي أن غرفة العمليات المشتركة تلقت بلاغات من مواطنين عن وجود شبكة ألغام في منطقتي الصحالي وجبربان الصحراويتين بمديرية عين، زرعتها جماعة الحوثي العام الماضي.
وأضاف أنه وعقب تلك البلاغات جرى توجيه فرق الطوارئ للنزول الى المنطقتين والعمل على تطهيرهما، حيث جرى تفكيك أكثر من 350 لغم مضاد للدروع.
وأشار الى وجود ألغام مفخخة وحقول ألغام عشوائية ومتنوعة (مضادة للدروع وفردية) إضافة إلى عبوات ناسفة مموهة، ما يرفع سقف المخاطر ويصعب من مهمة التعامل معها.
ودعا مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام كافة المواطنين وعابري السبيل إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي لازالت ملوثة بالألغام ومخلفات الحرب، مشيداً بتعاون المواطنين في إبلاغ العمليات المشتركة للبرنامج والمشروع السعودي.
وحذر من الاقتراب من تلك الألغام و العبوات الناسفة أو محاولة العبث بها نظراً لوجود ألغام مفخخة وحقول مختلطة بألغام فردية وألغام ضد الآليات وعبوات ناسفة تعمل بطرق ميكانيكية والكترونية عبر التحكم عن بعد، مشيراً إلى أن الارض لا زالت ملوثة بالألغام وبطرق نظامية وعشوائية.
أكثر من مليوني لغم!
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.