ميليشيا الحوثي تمنع «فاعلي الخير» من توزيع الصدقات على المحتاجين
قالت مصادر محلية وتجار، إن مليشيا الحوثي الموالية لإيران، بدأت منذ مطلع شهر رمضان في تدابيرها التعسفية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها لجباية أموال الزكاة لهذا العام، ومنع معظم التجار من تقديم الصدقات على المواطنين.
وشكا مواطنون من توقف بعض رجال الأعمال وفاعلي الخير من تزويدهم بالسلال الغذائية الرمضانية المعتادة والصدقات، نتيجة منعهم من قبل الحوثيين، وتهديد كل من يسلم الغذاء للفقراء بالسجن والتعزير.
وقال أحد التجار، إنه أوقف جميع الأنشطة الخيرة منذُ عام 2019، أمام محلاته التجارية وسط مدينة إب، خلا شهر رمضان المبارك، لعدة أساب منها التعرض للابتزاز من قبل الحوثيين الذين كانوا يذهبون إليه على متن أطقم طوال مرحلة التوزيع، وفرض أسماء ليست مستحقة بالقوة.
وأكد التاجر أنه اضطر لتخفيض المبلغ الذي يتصدق به من 8 ملايين ريال الى 4 ملايين بسبب، فرض الميليشيا عليه مبالغ باهضه، لاسيما خلال السنوات الأخيرة، مشيراً الى أنه استبدل توزيع “سلال غذائية متكاملة”، “وملابس للأطفال” لكل أسرة، بمبالغ نقدية يتم توزيعها داخل ظروف مغلفة عبر شباب إلى المنازل.
أشار إلى أن العديد من تجار المدينة توقفوا تماما عن فعل الخير خلال شهر رمضان المبارك، تخوفاً من ممارسات سلطة الأمر الواقع بحقهم.
في السياق قال الكاتب “حمزة المقالح” إن “الحوثيون منعوا كل تجار محافظة البيضاء من توزيع الصدقة في رمضان للأسر المحتاجة والتي ظلت مستمرة لعشرات السنين”.
وأضاف المقالح على صفحته بـ”فيسبوك” “هددوا التجار أنهم اذا وزعوها دون تسليمها لمندوبي المليشيا فسيتخذون اجراءات عقابية ضدهم. لا رحموا الناس ولا خلوا رحمة الله تنزل عليهم”.
وتابع: “كانت هذه الأسر تنتظر المؤون الغذائية في شهر رمضان من السنة الى السنة حتى وصلت العترة المطهرة، المسيرة القرآنية”.
واستطرد الناشط “حمزة المقالح” في منشور آخر:”ما كفاهم ما يشلوه من ظهر الشعب أضعاف مضاعفة من الغاز و لا البترول ولا عائدات الجمارك ولا الاتصالات ولا ما يشلوه من الزكوات والواجبات وجالسين يلاحقوا سلال غذائية للفقراء تجيهم مرة وحدة في رمضان من كل عام”.
واختتم بالقول: “نفوس مريضة وعقليات قميئة، وسلالة قذرة، وكائنات لزجة كل مفردات القبح احتكروها بسلوكهم المشين”، في إشارة الى سلطة الحوثيين.
وقال تجار في العاصمة اليمنية المحتلة من قبل المليشيا الموالية لإيران، وفضلوا عدم الإفصاح عن هويتهم، أن مشرفين حوثيين أبلغوهم بعدم صرف الصدقات للمساكين والفقراء، وتسليم تلك الأموال المستحقة التي يتم توزيعها سنويًا للفقراء كصدقات، إلى الحوثي، على اعتبار أن ذلك توجيهات من عبدالملك الحوثي.